في مواجهة حرائق مدمرة تهدد بالتزايد تحت تأثير الاحترار المناخي، يتحتم على إسبانيا والبرتغال الاهتمام بغاباتهما بشكل أفضل لمنع النيران من التهام عشرات آلاف الهكتارات كل صيف.
واحترقت حوالى مئتي ألف هكتار من الأراضي منذ مطلع العام في إسبانيا، بحسب النظام الأوروبي للإبلاغ بحرائق الغابات، ما يجعل منها البلد الأكثر تضررا جراء الحرائق في القارة، تليها رومانيا (149264 هكتارا) وبعدها البرتغال (48106 هكتارات).
أصناف أكثر مقاومة
وتكسو الأحراش حوالى 36 % من أراضي كلا إسبانيا والبرتغال، وتشكل أشجار الكينا المعروفة أيضا بأشجار اليوكاليبتوس، ربع الأحراش البرتغالية.
وإن كان هذا الصنف موردا مربحا لصناعة الورق الضخمة في البرتغال، فإنه غالبا ما يشار إلى دوره في انتشار الحرائق.
ففي هذا البلد الذي ما زال تحت وطأة صدمة حرائق 2017 التي تسببت بمقتل مئة شخص، كانت أشجار الصنوبر البحري والكينا تشكل 83 % من المساحات التي احترقت بين 2011 و2020، بحسب معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.
ويدعو الخبراء وأنصار البيئة إلى زرع أصناف من الأشجار المحلية أكثر مقاومة للنيران مثل أشجار الكستناء والبلوط والقطلب وبلّوط الفلّين.
الهجرة من الأرياف
وفي إسبانيا حيث توصف مساحات كبيرة بـ"إسبانيا الخالية" نتيجة هجرة سكانية كثيفة، كان للهجرة من الأرياف وطأة شديدة السلبية على صيانة الغابات. والواقع أن النيران الأكثر عنفا في الأيام الأخيرة اندلعت في هذه المناطق تحديدا ومنها كاستيّا إي ليون، وإستريمادورا.
وتُطرح المشكلة ذاتها في البرتغال حيث حقول عديدة متروكة والغابات تفتقر إلى العناية والجنبات مليئة بالعيدان اليابسة. فمالكي الأراضي مسنون ولا يمكنهم الاستمرار في إزالة الأعشاب والعيدان، في حين أن القطعان التي كانت تسمح في ما مضى باحتواء النبتات، في انحسار.
وإدراكا منها لهذه المشكلة، لفتت وزيرة التحوّل البيئي الإسبانية تيريسا ريبيرا إلى أهمية "وجود الإنسان في المناطق الريفية" باعتباره "الحارس الحقيقي للأراضي الواقعة على خط المواجهة الأول طوال العام، على صعيد الوقاية من الحرائق".
من جهته دعا وزير الداخلية البرتغالي جوزيه لويس كارنيرو إلى "تطوير تنمية الأرياف" باعتبارها عاملا أساسيا في "مكافحة الحرائق".
واحترقت حوالى مئتي ألف هكتار من الأراضي منذ مطلع العام في إسبانيا، بحسب النظام الأوروبي للإبلاغ بحرائق الغابات، ما يجعل منها البلد الأكثر تضررا جراء الحرائق في القارة، تليها رومانيا (149264 هكتارا) وبعدها البرتغال (48106 هكتارات).
أصناف أكثر مقاومة
وتكسو الأحراش حوالى 36 % من أراضي كلا إسبانيا والبرتغال، وتشكل أشجار الكينا المعروفة أيضا بأشجار اليوكاليبتوس، ربع الأحراش البرتغالية.
وإن كان هذا الصنف موردا مربحا لصناعة الورق الضخمة في البرتغال، فإنه غالبا ما يشار إلى دوره في انتشار الحرائق.
ففي هذا البلد الذي ما زال تحت وطأة صدمة حرائق 2017 التي تسببت بمقتل مئة شخص، كانت أشجار الصنوبر البحري والكينا تشكل 83 % من المساحات التي احترقت بين 2011 و2020، بحسب معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.
ويدعو الخبراء وأنصار البيئة إلى زرع أصناف من الأشجار المحلية أكثر مقاومة للنيران مثل أشجار الكستناء والبلوط والقطلب وبلّوط الفلّين.
الهجرة من الأرياف
وفي إسبانيا حيث توصف مساحات كبيرة بـ"إسبانيا الخالية" نتيجة هجرة سكانية كثيفة، كان للهجرة من الأرياف وطأة شديدة السلبية على صيانة الغابات. والواقع أن النيران الأكثر عنفا في الأيام الأخيرة اندلعت في هذه المناطق تحديدا ومنها كاستيّا إي ليون، وإستريمادورا.
وتُطرح المشكلة ذاتها في البرتغال حيث حقول عديدة متروكة والغابات تفتقر إلى العناية والجنبات مليئة بالعيدان اليابسة. فمالكي الأراضي مسنون ولا يمكنهم الاستمرار في إزالة الأعشاب والعيدان، في حين أن القطعان التي كانت تسمح في ما مضى باحتواء النبتات، في انحسار.
وإدراكا منها لهذه المشكلة، لفتت وزيرة التحوّل البيئي الإسبانية تيريسا ريبيرا إلى أهمية "وجود الإنسان في المناطق الريفية" باعتباره "الحارس الحقيقي للأراضي الواقعة على خط المواجهة الأول طوال العام، على صعيد الوقاية من الحرائق".
من جهته دعا وزير الداخلية البرتغالي جوزيه لويس كارنيرو إلى "تطوير تنمية الأرياف" باعتبارها عاملا أساسيا في "مكافحة الحرائق".