تسببت التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية المُتزايدة والنزاعات المُستجدّة والتي طال أمدها والعنف وحالات الطوارىء الصحية العامّة التي تؤثّر على المواطنين في جميع أنحاء العالم بارتفاع منسوب القلق والاكتئاب بنسبة 25 في المئة بحسب منظمة الصحة العالمية.
لكن هل من علاقة للفصول بحالات الاكتئاب والقلق وهل تكثر في موسم دون آخر؟
في اليوم العالمي للصحة النفسية، تحدثت الاختصاصية في علم النفس والمعالجة النفسية الدكتورة شارلوت خليل في حديث لـ"جسور" عن الإكتئاب الموسمي من التشخيص الى الاسباب وطرق المعالجة.
تشخيص الحالة
وتقول خليل: "عادة ما يحصل الاكتئاب الموسمي عند الدخول في فصل جديد لا سيما في فصلي الخريف والشتاء وتتشابه أعراضه مع أعراض الاكتئاب الكلاسيكي منها فقدان المتعة بالاشياء واضطرابات بالنوم والاكل ويميل أغلب الاشخاص الى النوم المتزايد".
أما عن أسبابه فلا تزال مدار دراسات معمقة غير أن ما تمّ التوصل اليه هو ربط هذه الظاهرة بقلّة الضوء لأنه يؤثّر على الساعة البيولوجيّة الداخلية عند الانسان التي تُنظم الوظائف المتعدّدة في الجسم منها الاستيقاظ والنوم والهورمونات".
وتضيف: "للضوء دور كبير في تنظيم الساعة البيولوجية الداخلية بالاشارات التي ترسلها الى الغدد الموجودة في الدماغ ما يؤثّر على روتين الاشخاص."
العلاجات الاساسية
وتنبه خليل الى سرعة الادراك والتشخيص الصحيح للحالة ولا يتعلّق الامر بالـself diagnosis إي التشخيص الذاتي لأن قد يكون خطأ"، وتشدد على أنه لدى رصد العوارض واستمرارها لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أو ملاحظة تكرار الاعراض ككل موسم، فمن الضروري استشارة الإختصاصيين للتوصل الى العلاج المناسب حسب كل حالة.
وترى أن من بين العلاجات الأساسية في الـprevention أي الوقاية والرعاية الذاتية والمحافظة على روتين معيّن يشمل ساعات النوم والاستيقاظ والتمارين".