كشف مسؤولون أميركيون الإثنين أنّ واشنطن ستعلن الثلاثاء، على هامش اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي في بوخارست، عن مساعدة مالية "كبيرة" لكييف للتخفيف من وطأة الأضرار التي سبّبها القصف الروسي لشبكة الطاقة الأوكرانية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحافيين طالبًا عدم نشر اسمه إنّ هذه المساعدة التي سيعلن عنها بالتفصيل وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي وصل مساء الإثنين إلى بوخارست "ستكون كبيرة وهذه ليست النهاية".
ولم يحدّد المسؤول قيمة هذه المساعدة، مكتفيًا بالقول إنّ إدارة بايدن خصّصت 1.1 مليار دولار لدعم قطاع الطاقة في أوكرانيا ومولدافيا.
تحضيرات جارية
وأوضح أنّ هذه المساعدة الطارئة تندرج في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي للمانحين بشأن "دعم المقاومة المدنية الأوكرانية" سيُعقد في فرنسا في 13 ديسمبر/كانون الأول.
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، تشنّ روسيا قصفًا صاروخيًا مكثّفًا على البنية التحتية للطاقة في كلّ أنحاء أوكرانيا. وأسفر هذا القصف بحسب كييف عن تضرّر ما بين 25 و30% من هذه البنية التحتية.
وبحسب المسؤول الأميركي فإنّ "ما يفعله الروس هو أنّهم يستهدفون تحديدًا محطّات المحوّلات العالية الجهد" وليس محطات إنتاج الطاقة فحسب، وذلك بهدف تعطيل السلسلة بأكملها من الإنتاج إلى التوزيع.
تماسك ووحدة
ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة الرومانية لمناقشة مواضيع شتّى أبرزها دعم الحلف لأوكرانيا في التصدّي للغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/شباط.
من جهتها دعت ألمانيا، التي تترأّس مجموعة السبع، إلى اجتماع سيعقد عصر الثلاثاء على هامش اجتماع الحلف لبحث أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وبحسب المسؤول الأميركي فإنّ الولايات المتّحدة ستدعو خلال هذا الاجتماع الدول الأخرى إلى تعزيز مساعداتها في هذا المجال.
وكانت كارين دونفريد، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية، قالت للصحافيين الإثنين إنّ اجتماع بوخارست سيكون أيضًأ مناسبة لتسليط الضوء على "التماسك والوحدة الملحوظين" للحلف الأطلسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا.