بينما تكثّف الحكومة الصومالية قتالها ضد الإسلاميين الذين يشنون تمردًا منذ 15 عامًا في البلاد، قتل خمسة أشخاص في هجوم انتحاري نفذه جهاديون استهدفوا معسكر تدريب في العاصمة مقديشو، وفق ما أكد مسؤولون في الجيش لوكالة "فرانس برس".
وأعلن متطرفون من حركة الشباب الإسلامية مسؤوليتهم عن الهجوم الذي وقع السبت بعد أسبوع على هجوم مزدوج خلف 116 قتيلا.
وأفاد الضابط محمد عبدالله لوكالة "فرانس برس" بأن "الهجوم الانتحاري وقع عند مدخل المخيم وقتل فيه خمسة من المجندين الجدد وأصيب أكثر من عشرة".
وقال المسؤول العسكري ادان ياري لفرانس برس إن "مدنيين من بين الضحايا كانوا يقيمون بالقرب من معسكر كسيرو ناكناك لتدريب المجندين الجدد. ولم تصدر الحكومة أي بيان رسمي بشأن الهجوم.
حرب شاملة
وصعّد مقاتلو حركة الشباب المرتبطون بالقاعدة هجماتهم في الصومال منذ أن تولّى الرئيس حسن شيخ محمود السلطة في مايو/أيار متوعدًا بشن "حرب شاملة" على المتطرفين.
وأعلنت وزارة الإعلام الجمعة أن الجيش قتل أكثر من 100 من عناصر الشباب خلال عملية في ولاية هيرشابيل في وسط البلاد.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، شن مسلحون هجومين بسيارتين مفخّختين مستهدفين وزارة التربية والتعليم، في أكثر اعتداء دامٍ في البلاد خلال خمس سنوات.
ووقع الهجوم في التقاطع نفسه حيث انفجرت شاحنة مفخخة في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، ما أسفر عن مقتل 512 شخصًا وإصابة أكثر من 290 بجروح، في الاعتداء الأكثر دموية في الصومال.
وفي نهاية أغسطس/ آب، نفّذ مسلحون هجومًا كبيرًا على فندق في العاصمة مقديشو استمر 30 ساعة، وأدى إلى مقتل 21 شخصًا على الأقل وإصابة 117 بجروح.
وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، لكنها ما تزال متمركزة في مناطق ريفية واسعة لاسيما في جنوب البلاد، ويواصل المسلحون تنفيذ ضربات قاتلة ضد أهداف مدنية وسياسية وعسكرية.