شدّدت الرئاسة الروسية الأربعاء على أن علاقاتها مع واشنطن ستبقى سيّئة مهما كانت نتائج انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة.
وقال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حسبما ذكرت وكالات أنباء روسية، "هذه الانتخابات في الأساس لا يمكنها أن تغيّر شيئًا. علاقاتنا سيئة في الوقت الراهن وستبقى كذلك".
وأضاف "إن هذه الانتخابات مهمة، لكن من ناحية أخرى أعتقد أنني لست مخطئًا في القول إنه لا ينبغي المبالغة في تقدير أهميتها بالنسبة لمستقبل علاقاتنا الثنائية على المديين القصير والمتوسط".
عمليات تدخّل
وفي السنوات الأخيرة، اتُهم الكرملين بتشجيع عمليات تدخّل في الانتخابات الأميركية، لا سيما عبر حملات تأثير على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعلّق بيسكوف الأربعاء قائلًا "لقد اعتدنا على هذه الاتهامات لدرجة أننا لم نعد نهتمّ بها".
وتمرّ العلاقات الروسية الأميركية بأسوأ الأزمات الدبلوماسية في تاريخها، بالتزامن مع الغزو الروسي لأوكرانيا التي تدعمها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بكثافة من خلال توفير الأسلحة والمساعدات المالية.
والأربعاء، بدا أن آمال الجمهوريين في حدوث خرق كبير في الكونغرس الأميركي قد تراجعت، في حين يأمل الديموقراطيون بالخروج بأقل الأضرار الممكنة من انتخابات منتصف الولاية هذه التي تعدّ حاسمة لمستقبل بايدن السياسي ولمستقبل سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وإذا فاز الجمهوريون بأغلبية في أي من مجلسي الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية، فقد تدخل سياسة جو بايدن الخارجية فترة من الإضطرابات، لكن من غير المرجّح أن يطرأ أي تغيير على السياسة الأميركية حيال الغزو الروسي لأوكرانيا.