بعدما تمّ الحديث عن زيارة لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى لبنان وسوريا، بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على لسان مصدر دبلوماسي لبناني لوكالة "سبوتنيك". تبيّن أن الزيارة لن تحصل مباشرة على طريق عودة عبد اللهيان من نيويورك.
وقد لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إلى أن "الحكومة اللبنانية تم تشكيلها، وزيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت ستحصل في أقرب فرصة، إلا أنه لم يتم التخطيط لها خلال العودة من نيويورك". وأضاف "إننا سنجري التحضيرات اللازمة للزيارة في أقرب فرصة ممكنة، وسنقدم التهاني للبنان حكومة وشعبا"، مشدداً على أن "علاقات وثيقة تجمع بين إيران وطهران".
زيارة رأس الدبلوماسية الإيرانية إلى لبنان، الذي يمرّ بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، يرجّح أن تثير الانقسامات حيال أبعادها، كما حدث في زيارات سابقة مماثلة، أو كما حدث مع دخول أولى شاحنات النفط الإيراني.
إلا أن الصحافي علي حجازي، يعتبرها "زيارة طبيعية جدّاً"، ويرى في حديث لـ"جسور"، "أن إيران دولة لها دورها وتأثيرها وحضورها الوازن في المنطقة، ويفترض الاستفادة من الفرص التي من المرجّح أن يطرحها الوزير الإيراني والمتعلقة بملفات النفط والكهرباء والدواء".
وقال حجازي: "نحن اليوم في مرحلة لا تسمح لنا بوضع أي شروط أو بممارسة سياسة الدلع، بل نحن بحاجة إلى كل يد تمتد إلينا، إن كانت إيران أو أي دولة أخرى، ما عدا العدو الإسرائيلي".
وبشأن ما اعتبره "استثناءات أميركية"، أضاف حجازي: "العقوبات المفروضة على إيران هي أميركية، وتجربة استجرار الغاز إلى سوريا أثبتت أن إقناع الإدارة الأميركية بوضع بعض الإستثناءات في موضوع النفط الإيراني وإنشاء معامل كهرباء ممكن، وتالياً العقوبات ليست "مقدسة" ويمكن التباحث فيها مع المعنيين في الإدارة الأميركية لا سيما في وضعنا الحالي". واعتبر أنه ثمة "تضخيم للمسألة في لبنان إذ هناك دول عدة لها "علاقات تجارية طبيعية مع إيران".
الانقسام حيال زيارة الوزير الإيراني، يلخّصه الصحافي أسعد بشارة معتبراً "أن زيارته للبنان أشبه بزيارته لإحدى المقاطعات في منطقة النفوذ الإيراني"، لافتاً إلى أنها "زيارة شكليّة لأن إيران تحكم لبنان وتسيطر على قراره بواسطة حزب الله".
وأضاف بشارة "إيران تستعمل لبنان كورقة للتفاوض والمساومة في المنطقة وهي مستمرة على هذه الحال".
وكان عبد اللهيان قد أعلن أن طهران ستتخذ قرار عودتها للاتفاق النووي وفق السلوك العملي للأميركيين، وليس على أساس رسائلهم المتناقضة التي يبعثونها لإيران.
وفي حديث صحافي قبيل مغادرته نيويورك، عائداً إلى طهران، قال عبد اللهيان: "خلال زيارتي إلى نيويورك وعلى مدى 5 أيام توفرت الفرصة للقاء حوالي 50 شخصية سياسية، كما كان لي لقاءان مهمان مع وسائل الإعلام ومراكز فكرية ودراسات وأساتذة جامعة أميركية".
وعن عودة إيران للاتفاق النووي ومفاوضات فيينا، أضاف أن "القضية التي كانت ضمن النقاشات الجادة خلال اللقاءات مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وعدد من وزراء الخارجية ومنهم الفرنسي والألماني والبريطاني والمندوب الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، هي قضية البحث في كيفية عودة إيران للاتفاق النووي ومفاوضات فيينا".
وتابع عبد اللهيان "لقد أعلنا هذا الأمر صراحة في الولايات المتحدة، بأننا سنحكم على أساس السلوك العملي للأميركيين وأن رسائلهم المتناقضة التي تنقل إلينا عبر القنوات الإعلامية أو القنوات الدبلوماسية ليست المعيار لقرارنا النهائي".
وقد لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إلى أن "الحكومة اللبنانية تم تشكيلها، وزيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت ستحصل في أقرب فرصة، إلا أنه لم يتم التخطيط لها خلال العودة من نيويورك". وأضاف "إننا سنجري التحضيرات اللازمة للزيارة في أقرب فرصة ممكنة، وسنقدم التهاني للبنان حكومة وشعبا"، مشدداً على أن "علاقات وثيقة تجمع بين إيران وطهران".
الانقسام يسبق زيارة عبد اللهيان إلى لبنان
زيارة رأس الدبلوماسية الإيرانية إلى لبنان، الذي يمرّ بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، يرجّح أن تثير الانقسامات حيال أبعادها، كما حدث في زيارات سابقة مماثلة، أو كما حدث مع دخول أولى شاحنات النفط الإيراني.
إلا أن الصحافي علي حجازي، يعتبرها "زيارة طبيعية جدّاً"، ويرى في حديث لـ"جسور"، "أن إيران دولة لها دورها وتأثيرها وحضورها الوازن في المنطقة، ويفترض الاستفادة من الفرص التي من المرجّح أن يطرحها الوزير الإيراني والمتعلقة بملفات النفط والكهرباء والدواء".
وقال حجازي: "نحن اليوم في مرحلة لا تسمح لنا بوضع أي شروط أو بممارسة سياسة الدلع، بل نحن بحاجة إلى كل يد تمتد إلينا، إن كانت إيران أو أي دولة أخرى، ما عدا العدو الإسرائيلي".
وبشأن ما اعتبره "استثناءات أميركية"، أضاف حجازي: "العقوبات المفروضة على إيران هي أميركية، وتجربة استجرار الغاز إلى سوريا أثبتت أن إقناع الإدارة الأميركية بوضع بعض الإستثناءات في موضوع النفط الإيراني وإنشاء معامل كهرباء ممكن، وتالياً العقوبات ليست "مقدسة" ويمكن التباحث فيها مع المعنيين في الإدارة الأميركية لا سيما في وضعنا الحالي". واعتبر أنه ثمة "تضخيم للمسألة في لبنان إذ هناك دول عدة لها "علاقات تجارية طبيعية مع إيران".
زيارة لإحدى "مقاطعات النفوذ الإيراني"
الانقسام حيال زيارة الوزير الإيراني، يلخّصه الصحافي أسعد بشارة معتبراً "أن زيارته للبنان أشبه بزيارته لإحدى المقاطعات في منطقة النفوذ الإيراني"، لافتاً إلى أنها "زيارة شكليّة لأن إيران تحكم لبنان وتسيطر على قراره بواسطة حزب الله".
وأضاف بشارة "إيران تستعمل لبنان كورقة للتفاوض والمساومة في المنطقة وهي مستمرة على هذه الحال".
وكان عبد اللهيان قد أعلن أن طهران ستتخذ قرار عودتها للاتفاق النووي وفق السلوك العملي للأميركيين، وليس على أساس رسائلهم المتناقضة التي يبعثونها لإيران.
وفي حديث صحافي قبيل مغادرته نيويورك، عائداً إلى طهران، قال عبد اللهيان: "خلال زيارتي إلى نيويورك وعلى مدى 5 أيام توفرت الفرصة للقاء حوالي 50 شخصية سياسية، كما كان لي لقاءان مهمان مع وسائل الإعلام ومراكز فكرية ودراسات وأساتذة جامعة أميركية".
وعن عودة إيران للاتفاق النووي ومفاوضات فيينا، أضاف أن "القضية التي كانت ضمن النقاشات الجادة خلال اللقاءات مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وعدد من وزراء الخارجية ومنهم الفرنسي والألماني والبريطاني والمندوب الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، هي قضية البحث في كيفية عودة إيران للاتفاق النووي ومفاوضات فيينا".
وتابع عبد اللهيان "لقد أعلنا هذا الأمر صراحة في الولايات المتحدة، بأننا سنحكم على أساس السلوك العملي للأميركيين وأن رسائلهم المتناقضة التي تنقل إلينا عبر القنوات الإعلامية أو القنوات الدبلوماسية ليست المعيار لقرارنا النهائي".