يلتقي وفد أميركي عالي المستوى مسؤولا صينيا رفيعا الاثنين في روما، وفق ما أعلن البيت البيض في موازاة تحذيره بكين من أنها ستواجه "عواقب" شديدة في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات التي فرضت عليها ردا على غزو أوكرانيا.
تداعيات الأمن الإقليمي والدولي
ويناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي "الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين بلدينا وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن .
ورفضت بكين أن تندد بالغزو الروسي وحمّلت مرارا "توسع (حلف شمال الأطلسي) باتّجاه الشرق" مسؤولية ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدّث عنه الكرملين.
وأكّد ساليفان عبر قنوات تلفزيونية عدة أن البيت الأبيض "يراقب عن كثب" لمعرفة إن كانت الصين تقدّم دعما ماديا أو اقتصاديا لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.
وذكرت بكين من جهتها الأسبوع الفائت بأن صداقتها مع روسيا لا تزال "صلبة" رغم التنديد الدولي بموسكو، وأعربت عن استعدادها للقيام بوساطة تساهم في وضع حد للحرب.
روسيا والتقدم في المفاوضات
وقالت روسيا إن المفاوضين يحرزون تقدما في المحادثات لوقف القتال في أوكرانيا بعد أكثر من أسبوعين على بدء الغزو بأمر الرئيس فلاديمير بوتين.
وصرح ليونيد سلوتسكي العضو في فريق التفاوض الروسي لشبكة التلفزيون الحكومية "آر تي" بأنه تم إحراز "تقدم كبير" بعد جولات عدة من المحادثات على حدود بيلاروس المجاورة.
وتوقع أن يتطور هذا التقدم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى موقف موحد يتبناه كلا الوفدين في الوثائق التي سيتم التوقيع عليها".
وأجرى مفاوضون من موسكو وكييف جولات من المحادثات منذ أرسل بوتين قواته إلى البلاد.