مع استعداد ناسا لتقاعد محطة الفضاء الدولية بحلول نهاية العقد، يجري البحث عن شركات خاصة لاستبدالها وتأمل في منح عقود بقيمة 400 مليون دولار للقيام بذلك.
وأعلن فيل ماكاليستر، مدير الرحلات الفضائية التجارية في "ناسا"، ان الوكالة تلقت " استجابة قوية على مقترحات بشأن منشورات تجارية مجانية تذهب مباشرة إلى المدار وما يقارب اثني عشر اقتراحا" لاستبدال محطة الفضاء الدولية، التي انطلقت إلى المدار في نوفمبر/ تشرين الثاني 1998".
وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت وكالة ناسا عن مشروع وجهات تجارية LEO (مدار أرضي منخفض) لمساعدة الشركات الخاصة على بناء محطة فضائية خاصة بها. وأشارت شبكة CNBC إلى أن أكثر من 50 شركة كانت مهتمة بمشروع وجهات LEO التجارية عندما وقع الإعلان عنها، بما في ذلك "سبيس إكس" و"بوينغ" و"بلو أوريجين".
وأوضح مكاليستر أن تشغيل محطة الفضاء الدولية يكلف ناسا نحو 4 مليارات دولار سنويا، حيث تقدر تكاليف التطوير والتجميع والتشغيل ما يقارب 100 مليار دولار لمدة 30 عاما بين جميع المشاركين: الولايات المتحدة وروسيا وكندا واليابان و10 من الدول الأوروبية العشرين التي تشكل جزءا من وكالة الفضاء الأوروبية، ولفت الى أنه "من خلال وجود منشآت في محطات فضائية خاصة بدلا من محطة الفضاء الدولية، فإنه يمكن أن يوفر لناسا أكثر من مليار دولار سنويا." وقال مكاليستر إن ناسا تأمل في الإعلان عن الفائزين بالعقود "قبل نهاية العام". وتمّت الموافقة رسميا على تشغيل محطة الفضاء الدولية حتى ديسمبر/ كانون الاول 2024، وفقا لموقع ProfoundSpace.org. والـناسا تعتمد على الكونغرس لتمديد عمر محطة الفضاء الدولية حتى عام 2028.
وتوجد حاليا محطتان، محطة الفضاء الدولية نفسها، وتيانغونغ، ومحطة الفضاء الصينية التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا العام ومن المقرر أن تكون بحجم محطة مير الروسية عند اكتمالها. وتعمل روسيا أيضا على محطة فضائية خاصة بها، وهي المرة الأولى التي ستشغل فيها قاعدتها الخاصة في المدار منذ أن أوقفت تشغيل محطة مير من الحقبة السوفيتية في عام 2001.