أيام قليلة باتت تفصل بلاد الرافدين عن الانتخابات المنتظرة في 10 أكتوبر / تشرين الأول المقبل، فكيف يشارك ناخبو إقليم كردستان؟ كم يبلغ عدد مقاعدهم وما هي خريطة توزعها؟
في العراق 18 محافظة، بينها ثلاث محافظات تابعة لإقليم كردستان، هي السليمانية وأربيل ودهوك، يشترك ناخبوها في انتخابات برلمان الإقليم، كما يقترعون ضمن الانتخابات العامة للحكومة الاتحادية في العراق.
تقسم محافظة السليمانية إلى 5 دوائر انتخابية، وتحظى بـ18 مقعداً، بينها 13 للمرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات و5 مقاعد للنساء، بحسب الكوتا النسائية بنسبة 25% التي فرضها القانون الانتخابي الجديد.
أما أربيل فلها 4 دوائر انتخابية، وتحظى بـ15 مقعداً، بينها 11 للمرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات و4 مقاعد للنساء، إضافة إلى مقعد واحد للمكوّن المسيحي. إذ من أصل 329 مقعداً في البرلمان العراقي، ثمة 9 مقاعد محفوظة للمكوّنات، وهي المسيحيين والأيزيديين والصابئة والشبك والكورد الفيليين.
في حين تقسم محافظة دهوك إلى 3 دوائر انتخابية، ولها 11 مقعداً، بينها 8 مقاعد للفائزين بأعلى الأصوات و3 مقاعد للنساء، إضافة إلى مقعد واحد للمكوّن المسيحي.
وبذلك، تنال المحافظات الثلاث التابعة لإقليم كردستان، ما مجموعه 44 مقعداً في البرلمان العراقي.
كيف تدار العملية الانتخابية في محافظات الإقليم؟
وفقاً للمتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، نبراس أبو سودة، في حديث لـ"جسور"، فإن المكاتب الانتخابية في المحافظات الثلاث تتبع إلى مكتب هيئة إقليم كردستان، وتخضع جميعها لإِشراف مباشر من المكتب الوطني في العاصمة بغداد، الذي تشرف عليه المفوضية العليا للانتخابات في العراق.
أما الأمن الانتخابي فيتم تنظيمه من قبل اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، التي تضم أمنيين ومسؤولين رفيعي المستوى إلى جانب مفوضين من المفوضية العليا للانتخابات. وترعى اللجنة الأمنية تأمين المراكز والمخازن ومراكز التسجيل منذ تاريخ فتح باب التسجيل. كما تعنى بتأمين حركة مواد الاقتراع وأجهزته، لدى دخولها عبر المطارات وتوزيعها على المحافظات. ومراكز الاقتراع في المدارس العراقية، بمحيط مئة متر. ليكون الأمن خارج هذا القطر مسؤولية القوى العسكرية.
وفي العراق 20 مكتباً انتخابياً (مكتبان لبغداد، و17 مكتباً لباقي المحافظات)، تتفرع منها مراكز تسجيل بحسب عدد السكان والناخبين.
موعد الانتخابات وجدل حول تعليق الاقتراع في الخارج
تجري الانتخابات للفئات الخاصة يوم 8 أكتوبر /تشرين الأول المقبل، في حين يقترع عموم الناخبين في العاشر منه. وتشمل الفئات الخاصة القوى العسكرية ونزلاء السجون والنازحين، لكنها تستثني في هذه الدورة حصراً الناخبين في الخارج.
وأثار تعليق اقتراع الناخبين العراقيين في الخارج لهذه الدورة الانتخابية، جدلاً واسعاً في البلاد بسبب حرمان هذه الفئة من حقها بالتصويت الذي اعتمد قانوناً. وتشرح أبو سودة، في حديث لـ"جسور" أن "الناخبين في الخارج عليهم الاقتراع حصراً عبر البطاقة البايوميترية، وفق القانون الجديد، ولعدم القدرة على استصدار بطاقاتهم أصدرت المفوضية بياناً لإيقاف الانتخابات في الخارج حصراً لهذه الدورة". وتضيف "لم نتمكن من استصدار بطاقاتهم البايومترية، إذ تحتاج إلى أجهزة وإجراءات خاصة لنسخ البصمات الحيوية للناخبين، وذلك بسبب الإغلاق العام خلال جائحة كورونا في الدول الـ21 التي كان يفترض أن يتم الانتخاب فيها، كما أن السفارات العراقية هناك لم تتمكن من تأمين التجهيزات اللوجستية للاقتراع".