أشارت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان جابرو أن نسبة المرشحات للانتخابات النيابية هي جيدة جداً مقارنةً بالدورات الماضية، خصوصاً لناحية كفاءة غالبية المرشحات.
وقالت في حديث خاص لـ "جسور": " هناك إقبال لافت أيضاً من الناخبين لترشيح هؤلاء النساء، وهذا الأمر يدل على إيمان الشعب العراقي في هذه المرحلة وعلى أهمية المساواة بين الرجل والمرأة. كذلك لا نستطيع أن ننسى عمل المنظمات المحلية والدولية، التي ساهمت في ترسيخ هذه المساواة".
حكومة الكاظمي ساهمت في ترسيخ دور المرأة
ولفتت جابرو إلى أن الحكومة الحالية ساهمت بشكل مباشر في ترسيخ دور المرأة العراقية من خلال إعطائها مساحة كبيرة لناحية تمثيلها على المستوى التنفيذي، وهذا الأمر شجع الكثير من النساء لخوض تجربة الترشح للبرلمان".
واعتبرت أن القانون الانتخابي الحالي شجع المرأة العراقية لخوض غمار هذه التجربة سواء من ناحية الكوتا النسائية أو من ناحية الدوائر الصغيرة التي سمحت لناخبينا بالتعرف علينا بشكل أفضل".
وقالت: " التقاليد والأعراف في منطقة الشرق الأوسط عموماً وفي العراق خصوصاً كان لها أثر سلبي في تغييب دور المرأة العربية لسنوات طويلة خصوصاً لناحية فهم هذه التقاليد وتطبيقها. اليوم أصبح هناك توضيح لهذه التقاليد التي حكمت بمفهومها الخاطئ المنطقة العربية، وقد بدأنا نلاحظ دعما كبيرا من رجال الدين أيضاً لدور المرأة وهذا الأمر كان له إنعكاس إيجابي بالنسبة للمرأة العراقية".
التمثيل النسائي في الحكومة مميز
وأكدت أن التمثيل النسائي في الحكومة الأخيرة لناحية وجود أربع وزيرات كان مميزاً خصوصاً لناحية حضورهن وانجازاتهن، وهذا الأمر لم يكن ليتم لولا دعم وايمان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بدور المرأة في السلطة التنفيذية، هذا فضلاً عن دعم الوزراء، وهذه الأمور مجتمعةً ساهمت في ابراز دور المرأة العراقية أكثر وفي النجاحات التي حققتها في ظل كل التحديات الموجودة.التهم الموجهة إلى الكلداني
وفيما يتعلق بترشحها للانتخابات ووجودها ضمن لائحة رئيسها موجود على لائحة العقوبات قالت: " الكل يعلم أن موضوع العقوبات هو موضوع سياسي بالدرجة الاولى، واليوم هناك مخاطبات مع الجانب الأميركي وإثباتات بأن غالبية التُهم التي وجهت إلى السيد ريان الكلداني تم تبرأته منها، وهناك بعض التُهم التي نعمل على معالجتها مع مفوضية حقوق الإنسان التي أثبتت أنه لم يكن هناك أي إنتهاكات وأن الفيدوهات التي إنتشرت هي غير حقيقية وتم حسم الأمر بهذا الملف".نسعى لحسم ملف مخيمات الإقليم
فيما خص ملف النازحين أشارت جابرو إلى أن الوزارة انجزت الجزء الأصعب لهذا الملف باعتبار ان المخيمات المتبقية سيتم اقفالهم بعد الانتخابات وعودة كل النازحين بالتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الداعمة لخطة الوزارة. أما بالنسبة لمخيمات الاقليم فخطة الوزارة لم تطبق باعتبار أن وزارة الداخلية هناك كان لها تحفظ على خطة الحكومة والوزارة أيضاً، لهذا السبب ليس لدينا سلطة اليوم على مخيمات الاقليم، لكننا سنسعى إلى حسم هذا الموضوع".صوت النازح سيُحدث فارقاً
واعتبرت أن صوت النازح العراقي سيُحدث فارقاً في هذه الانتخابات، متمنيةً أن يكون هذا الفارق ايجابي. وقالت طلبي الوحيد من النازحين أن لا يخضعوا لأي ضغوطات وأن تكون أصواتهم موجهة لمن يستحق فعلاً. كما أتمنى من المرشحين عدم إستغلال ملف النازحين لاغراض انتخابية، فهذا الملف هو ملف إنساني بإمتياز".
وختمت حديثها بالقول: " أتمنى أن يعود كل نازح إلى منطقته عودة كريمة وأن يُغلق هذا الملف المشؤوم إلى الأبد. وأتمنى أيضاً أن تُحدث هذه الانتخابات تغييراً إيجابياً لصالح العراق أولاً ولصالح المواطن العراقي".