كشفت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي" أن الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت الأحد، شهدت خروقات عديدة، وتم منع مراقبين للجمعية من مراقبة سير العملية الانتخابية في بعض الأقلام.
كما لفتت الجمعية التي تولت مراقبة الانتخابات، إلى أن التيار الكهربائي قد انقطع والافتتاح تأخر في بعض الأقلام، وحصلت أخطاء في عد الأصوات وخروقات لسرية الإقتراع وضغوط من قبل المندوبين على الناخبين ومحاولات توجيههم.
وقام أيضاً عدد من الناخبين بتصوير قسيمة الإقتراع بعد التصويت وتم طرد مندوبين والإعتداء عليهم، كما اعتُديَ على مصور لأنه وثّق مخالفات في أحد المراكز.
وتحدثت "لادي" في تقرير لها عن مخالفات فاضحة وضغوط وترهيب وضعف في التنظيم.
وقالت: مع انتهاء المرحلة الأخيرة من الانتخابات النيابية التي جرت الأحد 15 مايو/ أيار 2022 في كل لبنان، والتي راقبتها الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي" بمختلف مراحلها، منذ بدء الحملات الانتخابية، وحتى عمليات عد الأصوات وفرزها، يمكن الحديث صراحةً عن شوائب بالجملة اعترت الاستحقاق ومخالفات فاضحة وترهيب وضغوطات مارستها جهات سياسية عدة، في ظل تراخٍ واضح في تطبيق القانون من جانب وزارة الداخلية والبلديات.
تحولات دراماتيكية
ومع أنّ هذه الانتخابات انتظرها اللبنانيون طويلًا بعد سلسلة تحولات دراماتيكية شهدتها البلاد، بدأت بثورة أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وتلتها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة، خصوصًا مع انهيار سعر صرف العملة الوطنية، إلا أنّ ما تم رصده وتوثيقه طيلة اليوم الانتخابي الطويل جاء مخيّبًا للآمال، لا بل يفرّغ جوهر العملية الديمقراطية من معناه.
إذا كانت السلطة السياسية والجهة المعنية بتنظيم الانتخابات وإدارتها اعتبرت أنّ مجرّد حصول هذه الانتخابات هو إنجاز بحد ذاته، إلا أنّ حجم الانتهاكات والمخالفات التي تمّ توثيقها في المرحلة الأخيرة لا يعكس على الأرض صفة الإنجاز على الإطلاق. وللدلالة على ذلك، يمكن التوقف عند العيّنة من المخالفات والانتهاكات التي وثّقها مراقبو "لادي"، والتي ستُفصَّل لاحقًا، وكان أخطرها التعرّض لمراقبي ومراقبات الجمعية بالتهديد والضرب والضغط والمرافقة من قبل مندوبي العديد من الأحزاب ذات السطوة في مختلف الدوائر، وخصوصًا تلك التي يوجد فيها مرشحو "حزب الله" و"حركة أمل"، ما اضطر "لادي" إلى سحب مراقبيها من بعض المراكز الانتخابية ضمانًا لسلامتهم الشخصية.
وتسجّل الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، في هذا السياق، تراخي وزارة الداخلية والبلديات في تطبيق القانون، من خلال عدم ردع الاعتداءات على مراقبيها، فضلًا عن الاعتداءات على المرشحين واللوائح، وقد طالبت الجمعية وزارة الداخلية أكثر من مرّة بتأمين سلامة مراقبيها، وكذلك سلامة الناخبين والمندوبين، وخصوصًا في الحالات التي تطوّر فيها الأمر إلى إشكالات أمنية، ولكن من دون أن تلقى التجاوب المناسب.
كما سُجّلت على امتداد اليوم الانتخابي مخالفات فاضحة لسرية الاقتراع في معظم الدوائر، مع تسجيل دعاية انتخابية مكثفة، وضغوط على الناخبين، الذين لاحقهم مندوبو العديد من الأحزاب منذ لحظة وصولهم إلى مراكز الاقتراع، وقاموا بتوجيههم، كما سُجّلت مئات من حالات المرافقة إلى خلف العازل، إضافةً إلى خروقات فاضحة للصمت الانتخابي.
ممارسات مثيرة للجدل
وخلال الفرز في الأقلام، استمرّت المخالفات على نطاق واسع، مع تدخّل المندوبين بشكل فاضح في العملية، وقد انتشرت فيديوهات توثّق بعض الممارسات المثيرة للجدل، والتي يمكن أن تشكّل مادة للطعن بالانتخابات، في ظلّ فوضى عارمة سُجّلت، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المراكز رغم الوعود المسبقة من جانب السلطات المعنية بتأمين التيار من دون انقطاع طيلة فترة الليل.
يذكر أنّ المناخ العام المرافق للعملية الانتخابية شابته منذ البداية العديد من الشوائب، التي وثّقتها الجمعية من خلال التقارير الدورية التي كانت تصدرها منذ انطلاق الحملات الانتخابية، والتي سلّطت الضوء على الانتهاكات التي سُجّلت، سواء على مستوى الزبائنية السياسية، أو الخطاب السياسي التحريضي والطائفي، فضلًا عن استخدام النفوذ من جانب العديد من الجهات السياسية والرسمية والسلطات المحليّة والتحريض على العديد من المرشحين طوال فترة الحملات الانتخابية مرورًا بيوم الانتخابات البارحة.
وتسجّل الجمعية أيضًا ضعفًا في تنظيم العملية الانتخابية بصورة عامة، وهو ما سبق أن حذّرت منه بعد انتخابات موظفي الأقلام، التي أظهرت قلة معرفة بقانون الانتخاب وآلية الاقتراع، من جانب الجهات المولجة تنظيم العملية الانتخابية وإدارتها، وقد انعكس ذلك مجددًا في اليوم الانتخابي الطويل الأحد.
وخلال اليوم الانتخابي الطويل الأحد، نشرت الجمعية أكثر من 1100 مراقب/ة يتوزعون على الأقلام والمراكز على النحو التالي، 302 مراقبًا ومراقبة ثابتين في عينة تمثيلية تبلغ 16% من إجمالي مراكز وأقلام الاقتراع في لبنان، تسمح لها برصد أنماط المخالفات على المستوى الوطني، 695 مراقبًا ومراقبة يغطون باقي مراكز وأقلام الاقتراع عبر جولات متكررة، 135 مراقبًا ومراقبة فرق ليلية مفروزين لمراقبة أداء لجان القيد ابتداءً من الساعة 7 مساء.
مضايقات وتهديد
كما تعرض غالبية مراقبي قرى صيدا، البالغ عددهم 31 مراقبًا ومراقبة، لمضايقات من قبل مندوبي لوائح حزب الله وحركة أمل. وتعرضت مراقبة في منطقة الرمادية في صور للتهديد من قبل مندوب لحركة أمل، ومراقبة في كفرملكي - صيدا لشتم وضرب من قبل مندوب لحزب الله، وأخرى في المنصورية للتهديد من قبل مندوبين لحزب القوات اللبنانية، وتعرض مراقبان في منطقة السكسكية من حركة أمل لتهديد وطلب منهما المغادرة، وآخران للضرب في النبي شيت من قبل حزب الله في بعلبك، ومراقبان في بعذران - الشوف من قبل رئيس قلم والحزب التقدمي الاشتراكي، وآخران في الرملية - عاليه للتهديد من قبل مندوبين للحزب الديمقراطي اللبناني ومصادرة هاتفها.
كذلك منعت القوى الأمنية في البداية عددا من مراقبي الجمعية من الحضور خلال عمليات الفرز في مخالفة للقانون قبل أن يتمكن الجميع من الدخول بعد فترة.
وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، مُنِع خمسة مراقبين من حضور الفرز داخل الأقلام وفي لجنة القيد الابتدائية في بيروت. وقد توزّع هؤلاء المراقبون على الشكل الآتي: مراقب في مركز بلدية حارة حريك - القلم 204، مراقب في مدرسة مزبود الرسمية في الشوف - القلم 345، مراقب في مدرسة الزرارية الرسمية - القلم 375، ومراقبان في لجنة القيد العليا الابتدائية.
وفي أحد مراكز دائرة بيروت الأولى، جرى الفرز في ظل انقطاع التيار الكهربائي، رغم وعود وزارة الداخلية بتأمين الكهرباء في كل مراكز الاقتراع.
وفي القلم رقم 6 في مركز الاقتراع في ثانوية الأخطل الصغير - البوشرية، احتُسبت ورقة اقتراع رسمية رغم التصويت خارج الخانات المخصصة للاقتراع.
وفي القلم رقم 2 في بنت جبيل، حصلت أخطاء كثيرة في عد الأصوات والقاضي أعاد الفرز.
وحصلت زحمة لرؤساء الأقلام وفوضى أمام مدخل قصر العدل في صيدا.
كما حصل إشكال وإقفال وضرب في أحد أقلام الاقتراع في برجا.
مشاكل لوجستية
سُجّل تأخير في افتتاح بعض الأقلام، طال مثلًا في أحد الأقلام في منطقة الغابات في جبيل لأكثر من 45 دقيقة، بسبب تأخّر وصول رئيس القلم، ما أدّى إلى حدوث فوضى. كما سُجّل نقص في المستلزمات في عدد من مراكز الاقتراع. وكان لافتًا وصول عدد من قسائم الاقتراع الخاصة بدائرة بنت جبيل إلى قلم في دائرة جبيل.
وفي مخالفة تكرّرت في كل مراحل الانتخابات رغم كلّ الشكاوى، تمّ تثبيت المعازل في عدد كبير من الأقلام بطريقة لا تضمن سرية الاقتراع.
وتوقفت عملية الاقتراع في أكثر من مركز بسبب إشكالات أحيانًا، ونقص في أوراق الاقتراع أحيان أخرى.
إلى ذلك، وردت إلى "لادي" معلومات عن تسليم أوراق اقتراع من دون التوقيع عليها من قبل هيئة القلم، ما يمكن اعتباره علامة إضافية على ورقة الاقتراع قد تعرّضها للإبطال.
مشاهدات عامة
كما لفتت الجمعية التي تولت مراقبة الانتخابات، إلى أن التيار الكهربائي قد انقطع والافتتاح تأخر في بعض الأقلام، وحصلت أخطاء في عد الأصوات وخروقات لسرية الإقتراع وضغوط من قبل المندوبين على الناخبين ومحاولات توجيههم.
وقام أيضاً عدد من الناخبين بتصوير قسيمة الإقتراع بعد التصويت وتم طرد مندوبين والإعتداء عليهم، كما اعتُديَ على مصور لأنه وثّق مخالفات في أحد المراكز.
وتحدثت "لادي" في تقرير لها عن مخالفات فاضحة وضغوط وترهيب وضعف في التنظيم.
وقالت: مع انتهاء المرحلة الأخيرة من الانتخابات النيابية التي جرت الأحد 15 مايو/ أيار 2022 في كل لبنان، والتي راقبتها الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي" بمختلف مراحلها، منذ بدء الحملات الانتخابية، وحتى عمليات عد الأصوات وفرزها، يمكن الحديث صراحةً عن شوائب بالجملة اعترت الاستحقاق ومخالفات فاضحة وترهيب وضغوطات مارستها جهات سياسية عدة، في ظل تراخٍ واضح في تطبيق القانون من جانب وزارة الداخلية والبلديات.
تحولات دراماتيكية
ومع أنّ هذه الانتخابات انتظرها اللبنانيون طويلًا بعد سلسلة تحولات دراماتيكية شهدتها البلاد، بدأت بثورة أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وتلتها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة، خصوصًا مع انهيار سعر صرف العملة الوطنية، إلا أنّ ما تم رصده وتوثيقه طيلة اليوم الانتخابي الطويل جاء مخيّبًا للآمال، لا بل يفرّغ جوهر العملية الديمقراطية من معناه.
إذا كانت السلطة السياسية والجهة المعنية بتنظيم الانتخابات وإدارتها اعتبرت أنّ مجرّد حصول هذه الانتخابات هو إنجاز بحد ذاته، إلا أنّ حجم الانتهاكات والمخالفات التي تمّ توثيقها في المرحلة الأخيرة لا يعكس على الأرض صفة الإنجاز على الإطلاق. وللدلالة على ذلك، يمكن التوقف عند العيّنة من المخالفات والانتهاكات التي وثّقها مراقبو "لادي"، والتي ستُفصَّل لاحقًا، وكان أخطرها التعرّض لمراقبي ومراقبات الجمعية بالتهديد والضرب والضغط والمرافقة من قبل مندوبي العديد من الأحزاب ذات السطوة في مختلف الدوائر، وخصوصًا تلك التي يوجد فيها مرشحو "حزب الله" و"حركة أمل"، ما اضطر "لادي" إلى سحب مراقبيها من بعض المراكز الانتخابية ضمانًا لسلامتهم الشخصية.
وتسجّل الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، في هذا السياق، تراخي وزارة الداخلية والبلديات في تطبيق القانون، من خلال عدم ردع الاعتداءات على مراقبيها، فضلًا عن الاعتداءات على المرشحين واللوائح، وقد طالبت الجمعية وزارة الداخلية أكثر من مرّة بتأمين سلامة مراقبيها، وكذلك سلامة الناخبين والمندوبين، وخصوصًا في الحالات التي تطوّر فيها الأمر إلى إشكالات أمنية، ولكن من دون أن تلقى التجاوب المناسب.
كما سُجّلت على امتداد اليوم الانتخابي مخالفات فاضحة لسرية الاقتراع في معظم الدوائر، مع تسجيل دعاية انتخابية مكثفة، وضغوط على الناخبين، الذين لاحقهم مندوبو العديد من الأحزاب منذ لحظة وصولهم إلى مراكز الاقتراع، وقاموا بتوجيههم، كما سُجّلت مئات من حالات المرافقة إلى خلف العازل، إضافةً إلى خروقات فاضحة للصمت الانتخابي.
ممارسات مثيرة للجدل
وخلال الفرز في الأقلام، استمرّت المخالفات على نطاق واسع، مع تدخّل المندوبين بشكل فاضح في العملية، وقد انتشرت فيديوهات توثّق بعض الممارسات المثيرة للجدل، والتي يمكن أن تشكّل مادة للطعن بالانتخابات، في ظلّ فوضى عارمة سُجّلت، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المراكز رغم الوعود المسبقة من جانب السلطات المعنية بتأمين التيار من دون انقطاع طيلة فترة الليل.
يذكر أنّ المناخ العام المرافق للعملية الانتخابية شابته منذ البداية العديد من الشوائب، التي وثّقتها الجمعية من خلال التقارير الدورية التي كانت تصدرها منذ انطلاق الحملات الانتخابية، والتي سلّطت الضوء على الانتهاكات التي سُجّلت، سواء على مستوى الزبائنية السياسية، أو الخطاب السياسي التحريضي والطائفي، فضلًا عن استخدام النفوذ من جانب العديد من الجهات السياسية والرسمية والسلطات المحليّة والتحريض على العديد من المرشحين طوال فترة الحملات الانتخابية مرورًا بيوم الانتخابات البارحة.
وتسجّل الجمعية أيضًا ضعفًا في تنظيم العملية الانتخابية بصورة عامة، وهو ما سبق أن حذّرت منه بعد انتخابات موظفي الأقلام، التي أظهرت قلة معرفة بقانون الانتخاب وآلية الاقتراع، من جانب الجهات المولجة تنظيم العملية الانتخابية وإدارتها، وقد انعكس ذلك مجددًا في اليوم الانتخابي الطويل الأحد.
وخلال اليوم الانتخابي الطويل الأحد، نشرت الجمعية أكثر من 1100 مراقب/ة يتوزعون على الأقلام والمراكز على النحو التالي، 302 مراقبًا ومراقبة ثابتين في عينة تمثيلية تبلغ 16% من إجمالي مراكز وأقلام الاقتراع في لبنان، تسمح لها برصد أنماط المخالفات على المستوى الوطني، 695 مراقبًا ومراقبة يغطون باقي مراكز وأقلام الاقتراع عبر جولات متكررة، 135 مراقبًا ومراقبة فرق ليلية مفروزين لمراقبة أداء لجان القيد ابتداءً من الساعة 7 مساء.
مضايقات وتهديد
كما تعرض غالبية مراقبي قرى صيدا، البالغ عددهم 31 مراقبًا ومراقبة، لمضايقات من قبل مندوبي لوائح حزب الله وحركة أمل. وتعرضت مراقبة في منطقة الرمادية في صور للتهديد من قبل مندوب لحركة أمل، ومراقبة في كفرملكي - صيدا لشتم وضرب من قبل مندوب لحزب الله، وأخرى في المنصورية للتهديد من قبل مندوبين لحزب القوات اللبنانية، وتعرض مراقبان في منطقة السكسكية من حركة أمل لتهديد وطلب منهما المغادرة، وآخران للضرب في النبي شيت من قبل حزب الله في بعلبك، ومراقبان في بعذران - الشوف من قبل رئيس قلم والحزب التقدمي الاشتراكي، وآخران في الرملية - عاليه للتهديد من قبل مندوبين للحزب الديمقراطي اللبناني ومصادرة هاتفها.
كذلك منعت القوى الأمنية في البداية عددا من مراقبي الجمعية من الحضور خلال عمليات الفرز في مخالفة للقانون قبل أن يتمكن الجميع من الدخول بعد فترة.
وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، مُنِع خمسة مراقبين من حضور الفرز داخل الأقلام وفي لجنة القيد الابتدائية في بيروت. وقد توزّع هؤلاء المراقبون على الشكل الآتي: مراقب في مركز بلدية حارة حريك - القلم 204، مراقب في مدرسة مزبود الرسمية في الشوف - القلم 345، مراقب في مدرسة الزرارية الرسمية - القلم 375، ومراقبان في لجنة القيد العليا الابتدائية.
وفي أحد مراكز دائرة بيروت الأولى، جرى الفرز في ظل انقطاع التيار الكهربائي، رغم وعود وزارة الداخلية بتأمين الكهرباء في كل مراكز الاقتراع.
وفي القلم رقم 6 في مركز الاقتراع في ثانوية الأخطل الصغير - البوشرية، احتُسبت ورقة اقتراع رسمية رغم التصويت خارج الخانات المخصصة للاقتراع.
وفي القلم رقم 2 في بنت جبيل، حصلت أخطاء كثيرة في عد الأصوات والقاضي أعاد الفرز.
وحصلت زحمة لرؤساء الأقلام وفوضى أمام مدخل قصر العدل في صيدا.
كما حصل إشكال وإقفال وضرب في أحد أقلام الاقتراع في برجا.
مشاكل لوجستية
سُجّل تأخير في افتتاح بعض الأقلام، طال مثلًا في أحد الأقلام في منطقة الغابات في جبيل لأكثر من 45 دقيقة، بسبب تأخّر وصول رئيس القلم، ما أدّى إلى حدوث فوضى. كما سُجّل نقص في المستلزمات في عدد من مراكز الاقتراع. وكان لافتًا وصول عدد من قسائم الاقتراع الخاصة بدائرة بنت جبيل إلى قلم في دائرة جبيل.
وفي مخالفة تكرّرت في كل مراحل الانتخابات رغم كلّ الشكاوى، تمّ تثبيت المعازل في عدد كبير من الأقلام بطريقة لا تضمن سرية الاقتراع.
وتوقفت عملية الاقتراع في أكثر من مركز بسبب إشكالات أحيانًا، ونقص في أوراق الاقتراع أحيان أخرى.
إلى ذلك، وردت إلى "لادي" معلومات عن تسليم أوراق اقتراع من دون التوقيع عليها من قبل هيئة القلم، ما يمكن اعتباره علامة إضافية على ورقة الاقتراع قد تعرّضها للإبطال.
مشاهدات عامة
وعلى الرغم من أنّ القانون يحظر أيّ دعاية انتخابية ابتداءً من منتصف ليل الجمعة السبت السابق ليوم الأحد الانتخابي، فإنّ خروقات بالجملة للصمت الانتخابي سُجّلت قبل يوم الاقتراع وخلاله، من قبل عدد من المرشحين واللوائح، ولكن أيضًا من قبل عدد من السياسيين.
وفي السياق نفسه، لاحظ مراقبو الجمعية وجود دعاية انتخابية مكثفة في معظم مراكز الاقتراع في مختلف الدوائر، وفي محيطها، وأمام بواباتها، مع نشاط لافت للماكينات الانتخابية.
وسُجّل خرق واسع النطاق للمادة 95 الفقرة الرابعة (سرية الاقتراع)، كما سُجّل في كل المناطق اللبنانية مرافقة مندوبي اللوائح لعدد كبير من الناخبين إلى خلف العازل بحجة الأمية والإعاقة، من دون التحقق من ضرورة الحاجة إلى المرافقة ومن دون تسجيل هذه الواقعة في المحاضر.
وفي سياق متصل، سُجّل أيضًا ضغط على الناخبين من قبل الماكينات الانتخابية في مراكز الاقتراع، حيث كان المندوبون يضغطون على الناخبين بمجرد وصولهم، ويلاحقونهم داخل الأقلام، عبر محاولة توجيههم، ووثّق مراقبو الجمعية أيضًا اقتراع ناخبين بعد تصويرهم قسيمة الاقتراع.
وفي مخالفة جوهرية، أبلغ ناخب منسق "لادي" في عين عنوب في عاليه بأنه مُنع من الاقتراع باعتباره قد اقترع بالفعل، رغم أنه لم يقترع، وقد أظهر لهيئة القلم أن لا حبر على إصبعه. وبحسب إفادته، فإنه كان قد تقدم بطلب لتجديد بطاقة هويته، وعندما لم تصل في موعدها المحدد، جدد جواز سفره ليوم واحد للاقتراع. وقد وقّع الناخب مستندًا لـ"لادي" يفيد بالحادث.
وفي خرق فاضح لمبدأ سرية الاقتراع والتعميم الصادر عن وزارة الداخلية القاضي بإلغاء صوت كل من يصوّر قسيمة الاقتراع، شاركت الناخبة كلودين عون روكز صورة عن قسيمة اقتراعها، كاشفةً لمن أعطت صوتها التفضيلي، قبل أن تعود وتزيلها عن صفحتها على "فيسبوك".
إشكالات أمنية
وسُجّلت العديد من الإشكالات الأمنية بين مندوبي المرشحين والماكينات الانتخابية المختلفة، وصلت إلى حدّ الاعتداء على بعض المرشحين ومندوبي بعض اللوائح، وأدّت في عدد من المراكز إلى توقف عملية الاقتراع لبعض الوقت.
وفي هذا السياق، وثّق مراقبو الجمعية اعتداء مناصرين لحزب الله وحركة أمل على المرشح واصف الحركة في مركز الاقتراع في برج البراجنة - المنشية، وسط ترداد شعارات "صهيوني، صهيوني".
وبحسب مراقبي الجمعية، فقد طرد مندوبو لائحة "الأمل والوفاء" مندوبي القوات اللبنانية خارج مركز الاقتراع في بلدة الكنَيسة في البقاع على إثر خلاف بينهم.
إلى ذلك، اشتكى رئيس القلم في الغرفة رقم 1 قلم 72 في مدرسة رأس النبع الثانية الرسمية لمراقبة "لادي" من تعرضه للتهديد والضغط من قبل حركة أمل، وفق قوله.
كما حاصر مناصرو حزب الله وحركة أمل مركز لائحة "معًا نحو التغيير" في أنصار - النبطية، وتعرّضوا لمصوّر "ميغافون" بسبب توثيقه مخالفات في الدائرة.
وكذلك، حصلت اعتداءات متفرقة بين أنصار القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في جزين وزحلة.
في الختام، تشدّد "لادي" على أهمية الانتخابات وضرورة الحفاظ على نزاهتها، وتؤكد أنّ الهدف من المراقبة هو تسليط الضوء على أي شائبة لتفاديها بهدف حماية العملية الديمقراطية في الدرجة الأولى. وهي إذ تشكر جميع المراقبين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح عملية المراقبة، متحدّين كلّ العوائق والصعوبات، تعاهد الرأي العام بمواصلة العمل على الطريق نفسه، على أن تصدر تقريرها النهائي والمفصّل حول انتخابات 2022 في أقرب وقت ممكن.
وفي السياق نفسه، لاحظ مراقبو الجمعية وجود دعاية انتخابية مكثفة في معظم مراكز الاقتراع في مختلف الدوائر، وفي محيطها، وأمام بواباتها، مع نشاط لافت للماكينات الانتخابية.
وسُجّل خرق واسع النطاق للمادة 95 الفقرة الرابعة (سرية الاقتراع)، كما سُجّل في كل المناطق اللبنانية مرافقة مندوبي اللوائح لعدد كبير من الناخبين إلى خلف العازل بحجة الأمية والإعاقة، من دون التحقق من ضرورة الحاجة إلى المرافقة ومن دون تسجيل هذه الواقعة في المحاضر.
وفي سياق متصل، سُجّل أيضًا ضغط على الناخبين من قبل الماكينات الانتخابية في مراكز الاقتراع، حيث كان المندوبون يضغطون على الناخبين بمجرد وصولهم، ويلاحقونهم داخل الأقلام، عبر محاولة توجيههم، ووثّق مراقبو الجمعية أيضًا اقتراع ناخبين بعد تصويرهم قسيمة الاقتراع.
وفي مخالفة جوهرية، أبلغ ناخب منسق "لادي" في عين عنوب في عاليه بأنه مُنع من الاقتراع باعتباره قد اقترع بالفعل، رغم أنه لم يقترع، وقد أظهر لهيئة القلم أن لا حبر على إصبعه. وبحسب إفادته، فإنه كان قد تقدم بطلب لتجديد بطاقة هويته، وعندما لم تصل في موعدها المحدد، جدد جواز سفره ليوم واحد للاقتراع. وقد وقّع الناخب مستندًا لـ"لادي" يفيد بالحادث.
وفي خرق فاضح لمبدأ سرية الاقتراع والتعميم الصادر عن وزارة الداخلية القاضي بإلغاء صوت كل من يصوّر قسيمة الاقتراع، شاركت الناخبة كلودين عون روكز صورة عن قسيمة اقتراعها، كاشفةً لمن أعطت صوتها التفضيلي، قبل أن تعود وتزيلها عن صفحتها على "فيسبوك".
إشكالات أمنية
وسُجّلت العديد من الإشكالات الأمنية بين مندوبي المرشحين والماكينات الانتخابية المختلفة، وصلت إلى حدّ الاعتداء على بعض المرشحين ومندوبي بعض اللوائح، وأدّت في عدد من المراكز إلى توقف عملية الاقتراع لبعض الوقت.
وفي هذا السياق، وثّق مراقبو الجمعية اعتداء مناصرين لحزب الله وحركة أمل على المرشح واصف الحركة في مركز الاقتراع في برج البراجنة - المنشية، وسط ترداد شعارات "صهيوني، صهيوني".
وبحسب مراقبي الجمعية، فقد طرد مندوبو لائحة "الأمل والوفاء" مندوبي القوات اللبنانية خارج مركز الاقتراع في بلدة الكنَيسة في البقاع على إثر خلاف بينهم.
إلى ذلك، اشتكى رئيس القلم في الغرفة رقم 1 قلم 72 في مدرسة رأس النبع الثانية الرسمية لمراقبة "لادي" من تعرضه للتهديد والضغط من قبل حركة أمل، وفق قوله.
كما حاصر مناصرو حزب الله وحركة أمل مركز لائحة "معًا نحو التغيير" في أنصار - النبطية، وتعرّضوا لمصوّر "ميغافون" بسبب توثيقه مخالفات في الدائرة.
وكذلك، حصلت اعتداءات متفرقة بين أنصار القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في جزين وزحلة.
في الختام، تشدّد "لادي" على أهمية الانتخابات وضرورة الحفاظ على نزاهتها، وتؤكد أنّ الهدف من المراقبة هو تسليط الضوء على أي شائبة لتفاديها بهدف حماية العملية الديمقراطية في الدرجة الأولى. وهي إذ تشكر جميع المراقبين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح عملية المراقبة، متحدّين كلّ العوائق والصعوبات، تعاهد الرأي العام بمواصلة العمل على الطريق نفسه، على أن تصدر تقريرها النهائي والمفصّل حول انتخابات 2022 في أقرب وقت ممكن.