بخلاف التوقعات والاحصاءات، حملت الانتخابات النيابية في لبنان جملة مفاجآت لاسيما مع انتزاع مرشحين جدد ومستقلين مقاعد عدة من حصص الأحزاب التقليديين، خصوصاً في مناطق كانت تعتبر قلاعاً محصنة لهذه الأحزاب.
وتتنظر البرلمان الجديد استحقاقات دستورية كبرى، إضافة إلى الأزمة المعيشية والاقتصادية وأزمة سعر الصرف، وكذلك الأزمة في قطاع الكهرباء إذ انخفضت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي إلى حدّ غير مسبوق. وبعكس التعليمات والوعود تمّ فرز العديد من اقلام الاقتراع خلال انتخابات لبنان بظل انقطاع التيار.
وصول وزراء الطاقة في الحكومات السابقة نواباً إلى البرلمان، ومنهم من فاز في دورات سابقة، أعاد النقاش إلى ملف الكهرباء، والاتهامات المتبادلة بين الأحزاب بشأن الهدر والفساد فيه، إضافة إلى الاتهامات بالعرقلة وهو ما سأل البعض إن كان باستطاعة وزراء الطاقة السابقين والنواب الحاليين حلّه عبر تشريعات جديدة.
فوزارة الطاقة تعدّ حقيبة حساسة في لبنان، وشهدت اتهامات وفتح ملفات قضائية بشأن الهدر فيها وملفات الفيول المغشوش وغيرها.
هدر وفساد
بحسب الصحافي والكاتب السياسي اللبناني أسعد بشارة، فإن وزراء الطاقة السابقين، جبران باسيل وسيزار أبي خليل وندى البستاني، الذين أصبحوا نواباً، "نجحوا في الانتخابات باعتبارهم مرشحي التيار الوطني الحر الذي تراجع بشكل جدي في مجمل التصويت في لبنان، لكن ثقة الناخبين بأداء هؤلاء ستتراجع أيضا يوما بعد يوم، لأن الكارثة التي حصلت في وزارة الطاقة هي أكبر من أن تُمحى، والجزء الأكبر من مصيبة لبنان الاقتصادية تمثل في أداء وزارة الطاقة، التي تعاقب عليها هؤلاء في الهدر والفساد والمحسوبية".
وقال بشارة في حديث لـ"جسور"، "نحن في الطريق إلى التغيير واستعادة الوعي في لبنان، ولكن هذه الطريق ليست قصيرة والتغيير لا يحصل بالضربة القاضية، وما حصل هو قفزة باتجاه حصول التغيير في لبنان".
وتابع: "صحيح أن التغيير لم يشمل جزءا لا بأس به من اللبنانيين، لكن الأيام والأشهر والسنوات المقبلة ستؤكد أن الجزء الأكبر من الشعب سيعيد تصحيح أدائه في اختيار المرشح الأفضل في الانتخابات المقبلة، فهذه الانتخابات هي معيار ونموذج نتأكد من خلاله أن اللبنانيين فعلا سلكوا طريق التغيير على الرغم من إعادة التجديد للبعض تحت عناوين سياسية".
من هم وزراء الطاقة الذين باتوا نواباً؟
ندى البستاني
تولت ندى البستاني منصب وزيرة الطاقة من 31 ديسمبر/ كانون الأول 2018 حتى 21 يناير/ كانون الثاني 2020.
وشغلت البستاني منصب مستشارة وزير الطاقة والمياه منذ العام 2010 وحتى تولّيها الحقيبة الوزارية، فبعد أن أنهت دراساتها العليا في باريس، عملت طيلة أربع سنوات في الاستراتيجيات المالية والعملية لإعادة هيكلة عدد من الشركات الدولية، قبل أن تعود إلى لبنان عام 2010 لتعمل لدى وزارة الطاقة والمياه على تنسيق تنفيذ ورقة سياسة قطاع الكهرباء في لبنان.
وتعدّت خدماتها الاستشارية قطاع الكهرباء لتشمل مشاريع وملفات أخرى تتعلّق بالهيكلية التنظيمية لوزارة الطاقة والمياه ومؤسساتها.
وهي حائزة على إجازة في الاقتصاد من جامعة القديس يوسف وشهادة دراسات عليا في الإدارة من الكلية العليا للتجارة في باريس.
وهي ناشطة في التيار الوطني الحر، وقد عُيّنَت عام 2016 منسقة اللجنة الاستشارية للطاقة والمياه في الحزب.
سيزار ابي خليل
وسبق البستاني، سيزار أبي خليل، الذي تولّى منصب وزير الطاقة من 20 ديسمبر/ كانون الأول 2016 حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2018.
وكان مستشار لوزير الطاقة والمياه السابق جبران باسيل بين عامي 2009 و2016.
وهو حاصل على دبلوم في الهندسة المدنية من جامعة القديس يوسف، وعضو نقابة المهندسين في بيروت منذ العام 1995.
كما هو ناشط في التيار الوطني الحر منذ العام 1989، وكان رئيس الهيئة الطلابية في كلية الهندسة عن التيار الوطني الحر عامي 1993 و 1994.
وأسّس مع بعض ناشطي قضاء عاليه في التيار الوطني الحر هيئةً للقضاء في كانون الأول من العام 1996 وتولى مهام منّسق القضاء حتى العام 2004.
جبران باسيل
وسبق أبي خليل، جبران باسيل، الذي تولّى منصب وزير الطاقة من 13 يونيو/ حزيران 2011 حتى 15 فبراير/ شباط 2014، وقبلها من تولى المنصب نفسه من 11 سبتمبر/ أيلول 2009، حتى 13 يونيو/ حزيران 2011.
وهو رئيس التيار الوطني الحر ومتزوج من إبنة رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي ميشال عون.
وشغل منصب نائب في البرلمان اللبناني ووزير الخارجية اللبنانية ووزير الاتصالات ووزير الطاقة.
وحصل في عام 1992 على شهادة الهندسة المدنية، ثم سنة 1993 على الماجستير في المواصلات من الجامعة الأميركية في بيروت.
وترشح للانتخابات النيابية عام 2005 عن دائرة الشمال الثانية - البترون إلا إنه خسر بها، ثم ترشح عام 2009 من جديد عن دائرة البترون لكنه خسر مرة أخرى.
في 27 أغسطس/ آب 2015، تم انتخابه بالتزكية رئيسا للتيار الوطني الحر خلفا لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الذي أسس التيار الوطني الحر منذ سنوات قبل تسلمه رئاسة البلاد.
عين وزيرًا لعدة وزارات، من 11 يوليو/ تموز 2008 إلى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 وزيرًا للاتصالات بالحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال سليمان برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وبعدها وزيرا للطاقة على مرحلتين، ثم في 15 فبراير/ شباط 2014 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2016 عين وزيراً للخارجية بحكومة الرئيس تمام سلام في عهد الرئيس ميشال سليمان، وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2016 أعيد تعينه وزيراً للخارجية بحكومة الرئيس سعد الدين الحريري في عهد الرئيس ميشال عون.
وتعد أزمة الكهرباء واحدة من أصعب الأزمات التي تواجه لبنان.
ويطالب المجتمع الدولي لبنان بإصلاح شامل لقطاع الكهرباء الذي يكبّد خزينة الدولة خسائر فادحة وقد كلّف الخزينة العامة أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1975 و1990.
وتتنظر البرلمان الجديد استحقاقات دستورية كبرى، إضافة إلى الأزمة المعيشية والاقتصادية وأزمة سعر الصرف، وكذلك الأزمة في قطاع الكهرباء إذ انخفضت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي إلى حدّ غير مسبوق. وبعكس التعليمات والوعود تمّ فرز العديد من اقلام الاقتراع خلال انتخابات لبنان بظل انقطاع التيار.
وصول وزراء الطاقة في الحكومات السابقة نواباً إلى البرلمان، ومنهم من فاز في دورات سابقة، أعاد النقاش إلى ملف الكهرباء، والاتهامات المتبادلة بين الأحزاب بشأن الهدر والفساد فيه، إضافة إلى الاتهامات بالعرقلة وهو ما سأل البعض إن كان باستطاعة وزراء الطاقة السابقين والنواب الحاليين حلّه عبر تشريعات جديدة.
فوزارة الطاقة تعدّ حقيبة حساسة في لبنان، وشهدت اتهامات وفتح ملفات قضائية بشأن الهدر فيها وملفات الفيول المغشوش وغيرها.
هدر وفساد
بحسب الصحافي والكاتب السياسي اللبناني أسعد بشارة، فإن وزراء الطاقة السابقين، جبران باسيل وسيزار أبي خليل وندى البستاني، الذين أصبحوا نواباً، "نجحوا في الانتخابات باعتبارهم مرشحي التيار الوطني الحر الذي تراجع بشكل جدي في مجمل التصويت في لبنان، لكن ثقة الناخبين بأداء هؤلاء ستتراجع أيضا يوما بعد يوم، لأن الكارثة التي حصلت في وزارة الطاقة هي أكبر من أن تُمحى، والجزء الأكبر من مصيبة لبنان الاقتصادية تمثل في أداء وزارة الطاقة، التي تعاقب عليها هؤلاء في الهدر والفساد والمحسوبية".
وقال بشارة في حديث لـ"جسور"، "نحن في الطريق إلى التغيير واستعادة الوعي في لبنان، ولكن هذه الطريق ليست قصيرة والتغيير لا يحصل بالضربة القاضية، وما حصل هو قفزة باتجاه حصول التغيير في لبنان".
وتابع: "صحيح أن التغيير لم يشمل جزءا لا بأس به من اللبنانيين، لكن الأيام والأشهر والسنوات المقبلة ستؤكد أن الجزء الأكبر من الشعب سيعيد تصحيح أدائه في اختيار المرشح الأفضل في الانتخابات المقبلة، فهذه الانتخابات هي معيار ونموذج نتأكد من خلاله أن اللبنانيين فعلا سلكوا طريق التغيير على الرغم من إعادة التجديد للبعض تحت عناوين سياسية".
من هم وزراء الطاقة الذين باتوا نواباً؟
ندى البستاني
تولت ندى البستاني منصب وزيرة الطاقة من 31 ديسمبر/ كانون الأول 2018 حتى 21 يناير/ كانون الثاني 2020.
وشغلت البستاني منصب مستشارة وزير الطاقة والمياه منذ العام 2010 وحتى تولّيها الحقيبة الوزارية، فبعد أن أنهت دراساتها العليا في باريس، عملت طيلة أربع سنوات في الاستراتيجيات المالية والعملية لإعادة هيكلة عدد من الشركات الدولية، قبل أن تعود إلى لبنان عام 2010 لتعمل لدى وزارة الطاقة والمياه على تنسيق تنفيذ ورقة سياسة قطاع الكهرباء في لبنان.
وتعدّت خدماتها الاستشارية قطاع الكهرباء لتشمل مشاريع وملفات أخرى تتعلّق بالهيكلية التنظيمية لوزارة الطاقة والمياه ومؤسساتها.
وهي حائزة على إجازة في الاقتصاد من جامعة القديس يوسف وشهادة دراسات عليا في الإدارة من الكلية العليا للتجارة في باريس.
وهي ناشطة في التيار الوطني الحر، وقد عُيّنَت عام 2016 منسقة اللجنة الاستشارية للطاقة والمياه في الحزب.
سيزار ابي خليل
وسبق البستاني، سيزار أبي خليل، الذي تولّى منصب وزير الطاقة من 20 ديسمبر/ كانون الأول 2016 حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2018.
وكان مستشار لوزير الطاقة والمياه السابق جبران باسيل بين عامي 2009 و2016.
وهو حاصل على دبلوم في الهندسة المدنية من جامعة القديس يوسف، وعضو نقابة المهندسين في بيروت منذ العام 1995.
كما هو ناشط في التيار الوطني الحر منذ العام 1989، وكان رئيس الهيئة الطلابية في كلية الهندسة عن التيار الوطني الحر عامي 1993 و 1994.
وأسّس مع بعض ناشطي قضاء عاليه في التيار الوطني الحر هيئةً للقضاء في كانون الأول من العام 1996 وتولى مهام منّسق القضاء حتى العام 2004.
جبران باسيل
وسبق أبي خليل، جبران باسيل، الذي تولّى منصب وزير الطاقة من 13 يونيو/ حزيران 2011 حتى 15 فبراير/ شباط 2014، وقبلها من تولى المنصب نفسه من 11 سبتمبر/ أيلول 2009، حتى 13 يونيو/ حزيران 2011.
وهو رئيس التيار الوطني الحر ومتزوج من إبنة رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي ميشال عون.
وشغل منصب نائب في البرلمان اللبناني ووزير الخارجية اللبنانية ووزير الاتصالات ووزير الطاقة.
وحصل في عام 1992 على شهادة الهندسة المدنية، ثم سنة 1993 على الماجستير في المواصلات من الجامعة الأميركية في بيروت.
وترشح للانتخابات النيابية عام 2005 عن دائرة الشمال الثانية - البترون إلا إنه خسر بها، ثم ترشح عام 2009 من جديد عن دائرة البترون لكنه خسر مرة أخرى.
في 27 أغسطس/ آب 2015، تم انتخابه بالتزكية رئيسا للتيار الوطني الحر خلفا لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الذي أسس التيار الوطني الحر منذ سنوات قبل تسلمه رئاسة البلاد.
عين وزيرًا لعدة وزارات، من 11 يوليو/ تموز 2008 إلى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 وزيرًا للاتصالات بالحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال سليمان برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وبعدها وزيرا للطاقة على مرحلتين، ثم في 15 فبراير/ شباط 2014 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2016 عين وزيراً للخارجية بحكومة الرئيس تمام سلام في عهد الرئيس ميشال سليمان، وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2016 أعيد تعينه وزيراً للخارجية بحكومة الرئيس سعد الدين الحريري في عهد الرئيس ميشال عون.
وتعد أزمة الكهرباء واحدة من أصعب الأزمات التي تواجه لبنان.
ويطالب المجتمع الدولي لبنان بإصلاح شامل لقطاع الكهرباء الذي يكبّد خزينة الدولة خسائر فادحة وقد كلّف الخزينة العامة أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1975 و1990.