جثامين ضحايا "كورونا" داخل غرفة مخصصة لقمامة المستشفى وفضلاتها مقطع فيديو صادم انتشر في تونس في إحدى أكبر مستشفيات البلاد.
ماتت الإنسانيّة،" حتى الميت لم يعد يجد من يُكرمه في هذه البلاد". هكذا وصّف أحد التونسيين الوضع بينما برر رئيس قسم الطب الدكتور منصف حمدون ذلك بأن عدد الوفيات في مستشفى شارل نيكول يتراوح يومياً بين 10 و18 شخصا ما تسبب بوصول الطاقة الاستيعابية للمستشفى لذروتها مضيفاً أن إخراج جثامين موتى كوفيد-19 يحتاج الى إجراءات خاصة من البلدية.
تخوض تونس حرباً صعبة ضد متحورّي "كورونا" "ألفا" و "دلتا" مع ارتفاع مستمر في أعداد الاصابات والوفيات. وتعيش منذ أسابيع في أزمة خانقة بسبب تفشٍّ غير مسبوق للوباء نقص مخزون الأوكسجين والفوضى التي تسببت بها وزارة الصحة خلال توسيع دائرة التطعيم بسبب الارتجالية في دعوة الناس إلى مراكز التلقيح والعشوائيّة في التوزيع أدت إلى إقالة وزير الصحة فوزي المهدي ووضع آلية جديدة لتوزيع اللقاحات.
فهل سينزلق السيناريو الكارثي التونسي ليتخطى السيناريو الإيطالي؟