تتجه أنظار العالم غدا الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022" بمشاركة 32 منتخبا، بينها 4 منتخبات عربية،
وتستمر المسابقة حتى يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهو اليوم الوطني لدولة قطر، وستقام المباريات الـ 64 للمونديال على 8 استادات هي "البيت، ولوسيل، والثمامة، والجنوب، والمدينة التعليمية، وأحمد بن علي، وخليفة الدولي، و974".
وعشية انطلاق صافرة بداية المونديال على ملعب البيت بين المنتخبين القطري والأكوادوري بدا البلد المضيف في أبهى حلة يزدان بالأضواء وأعلام الدول المشاركة في هذا الحدث الرياضي الضخم، حيث تتزين شوارع قطر بأعلام اثنين وثلاثين دولة مشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، وبصور أبرز نجوم هذه المنتخبات، بينما يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة على مناطق المشجعين التي ستشهد الكثير من الفعاليات على مدار البطولة.
انتهاء التجهيزات
اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم في قطر 2022، أكدت وصولها إلى جاهزية في جميع النواحي، وأن جميع المجالات باتت جاهزة لاستضافة المونديال.
وأضافت أن قطر جاهزة أيضاً بالفعاليات الجماهيرية في أكثر من 90 موقعاً، أبرزها: حديقة البدع، وكورنيش الدوحة، ومنطقة الوكرة، ومنطقة هيا بكورنيش لوسيل.
وبالنسبة للاستعدادات الخاصة بالإعلام قالت اللجنة، إنه من المتوقع قدوم 12300 إعلامي لتغطية البطولة، مشيرة إلى أنها "أصدرت 78 ترخيصاً لمؤسسات إعلامية، بالإضافة إلى إقامة استوديوهات على الكورنيش، وتوفير منشآت للإعلاميين الذين لم يحظوا بالاعتماد".
وكشفت اللجنة عن "جاهزية المتطوعين الذين وصل عددهم إلى 20 ألف متطوع، 89 في المئة منهم من قطر، و11في المئة من مختلف أنحاء العالم".
8 ملاعب بطراز عالمي
ومنذ فوزها باستضافة المونديال، انطلقت قطر بتشييد 8 ملاعب ذات تصاميم مبتكرة مزجت بين الموروث الشعبي والحداثة، وجهزتها بتكنولوجيا للتبريد بالطاقة الشمسية.
وتتميز بطولة كأس العالم في قطر بأنها النسخة الأولى التي تقام مبارياتها على ملاعب متقاربة جغرافياً، بشكلٍ يُمكِّن الجمهور من متابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد.
وجميع الملاعب صُمِّمت لتكون صديقة للبيئة مع إمكانية التحكم بدرجة الحرارة داخلها، كما تتمتع بعناصر قياسية سيعاد تشكيلها بعد البطولة، لتصبح تراثاً دائماً لكأس العالم 2022.
والملاعب هي "استاد البيت" الذي سيستضيف مباراة افتتاح كأس العالم، بسعة 60 ألف مشجع، ويقع في مدينة الخور، على بُعد 35 كم شمال وسط الدوحة.
أما الملعب الثاني فهو "استاد لوسيل" وسيستضيف مباراة نهائي كأس العالم، بسعة 80 ألف مشجع، ويقع في مدينة لوسيل، على بُعد 20 كم شمال الدوحة، فيما الملعب الثالث هو "استاد أحمد بن علي" وهو صرح يُحاكي الصحراء وكثبانها، يسع 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة أم الأفاعي، على بُعد 20 كم غرب وسط الدوحة.
والملعب الرابع هو "استاد الجنوب" وهو ينطلق في رحلة عصرية مع كرة القدم بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة الوكرة، على بُعد 22 كم شرق وسط الدوحة، فيما الملعب الخامس هو "استاد الثمامة" المستوحى من الثقافة والتقاليد، بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة الثمامة، على بُعد 12 كم جنوب وسط الدوحة.
أما الملعب السادس فهو "استاد المدينة التعليمية" حيث تلتقي فيه كرة القدم بالعلم والمعرفة، وهو بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة الريان، على بُعد 7 كم شمال غرب وسط الدوحة، فيما الملعب السابع هو "استاد خليفة الدولي" بإطلالته الجديدة، وتقنياته الحديثة وإرث جديد، بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة أسباير، على بُعد 11 كم غرب وسط الدوحة.
والملعب المونديالي الثامن الذي شيدته قطر هو "استاد 974" رمز للابتكار والاستدامة، بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة راس أبو عبود، على بُعد 10 كم شرق وسط الدوحة.
إقامة الجماهير "1.2 مليون زائر"
وقدّمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدائل عدة، لتعويض النقص في أعداد الفنادق التي لا يمكن أن تستوعب بمفردها أعداد الجماهير الرياضية التي ستقصد قطر من مختلف أنحاء العالم.
وتتنوع خيارات الإقامة والسكن، بين فنادق من فئات 5 نجوم إلى نجمة واحدة، إلى الفلل، والشقق داخل البنايات، والفنادق العائمة، و"الكبائن" مسبقة الصنع، وبيوت العطلات والخيام المجهزة، بالإضافة إلى الإقامة مع الأهل والأصدقاء.
ووصل عدد الغرف المتاحة لضيوف قطر من أنحاء العالم 130 ألف غرفة، ما يؤكد توفّر أماكن إقامة كافية لجمهور البطولة.
وبلغ عدد الفنادق في قطر نحو 135 فندقاً، فيما يتجاوز عدد غرف هذه الفنادق 30 ألف غرفة، ويصل عدد الأسرة قرابة 50 ألف سرير.
كما أعدت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم في قطر، 6 مواقع لقرى المُشجِّعين موزعة على عدة مناطق، تتألف من قرى مؤقتة تضم 2000 خيمة تقدم خدمات متكاملة للمشجعين، إضافة إلى 8 آلاف كابينة موزَّعة على 3 أماكن.