تشكل الأيام والأسابيع المقبلة مرحلة حاسمة بين خياري الحرب او الوصول الى تسوية بشأن ملف الترسيم البحري بين لبنان والعدو الاسرائيلي، وبانتظار وصول المبعوث الأميركي آموس هوكستيان والردود التي سيحملها من العدو حول الورقة اللبنانية، فان كل الخيارات متوقعة رغم حجم التفاؤل الكبير الذي يبديه بعض المسؤولين اللبنانيين في إمكانية التوصل الى حلول معينة في أوائل شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
لكن كيف ينظر حزب الله الى التطورات الجارية؟ وما هي استعداداته للخيارات المتوقعة؟
المتابع لمواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعدد من مسؤولي الحزب، يستنتج بوضوح: أن حزب الله يستعد لكل الاحتمالات المتوقعة سواء كانت الوصول الى تسوية لهذا الملف، أو احتمال التصعيد الميداني الى أقصى الحدود.
فبعد المواقف العلنية التي أطلقها السيد نصر الله في خطابه الأخير حول ملف الترسيم البحري والتهديدات التي أطلقها وبعد إطلاق المسيّرات حول حقل كاريش، جاءت المواقف الخاصة التي تحدث فيها السيد نصر الله خلال اللقاء العاشورائي الأخير امام الخطباء والعلماء والمبلغين، والتي أكد فيها إستعداد الحزب لكل الإحتمالات داعيا العلماء والخطباء والمسؤولين في الحزب لتعزيز حضورهم الشعبي بين الناس والعمل لزيادة الوعي والثقافة من أجل حماية الجبهة الداخلية ومواجهة الحرب الناعمة.
وقد ترافقت مواقف السيد نصر الله مع إستعدادات ميدانية أجراها الحزب خلال الاسابيع الاخيرة من خلال تعزيز حضوره الميداني في مناطق الحدود واقامة نقاط المراقبة والقيام بمناورات برية وبحرية شبه معلنة وتوجيه رسائل واضحة لجميع الجهات المعنية بما فيها قوات الطوارىء الدولية ان الحزب حاضر لكل الاحتمالات.
وعلى الصعيد الاعلامي والعملي فقد كان ملفتا الجولة التي قام بها وزير الاشغال العامة الدكتور علي حمية وهو المحسوب على حزب الله في منطقة الناقورة والمطالبة بفتح نفق الناقورة المقفل منذ سنوات طويلة والعمل لمتابعة ذلك مع قيادة الجيش اللبناني والجهات المعنية، وتلا ذلك الاعتصام الذي دعا اليه اللقاء الوطني الاعلامي بعنوان: "ثروتنا خط أحمر" وذلك في منطقة الناقورة، وقد شارك فيه عشرات الاعلاميين والشخصيات الفكرية والسياسية والدينية، واطلقت خلاله وثيقة لدعم مواقف السيد حسن نصر الله بشأن الترسيم، ويضاف لذلك الدعوة التي أطلقها وزير الثقافة محمد وسام مرتضى للزحف الى منطقة الناقورة في الثالث عشر من شهر أغسطس/اب المقبل، وكل ذلك يهدف لتعبئة الرأي العام اللبناني لدعم الموقف اللبناني من الترسيم وتحضير الأجواء لكل الاحتمالات والخيارات.
ومن يتابع أجواء التعبئة الداخلية في حزب الله وخصوصا من خلال الانشطة التي جرت لاطلاق نشيد سلام للامام المهدي والتحضيرات لاحياء ذكرى عاشوراء في الايام المقبلة واحتمال العودة لتنظيم مسيرات شعبية كبرى في العاشر من محرم، يدرك ان الحزب يخوض اليوم معركة شعبية واعلامية وتعبوية كي يكون مستعدا لاي قرار يمكن أن يتخذ في المرحلة المقبلة.
لكن هل يعني ذلك ان خيار الحرب اصبح محسوما وان التسوية مستبعدة؟
المطلعون على اجواء المفاوضات حول الترسيم البحري يؤكدون ان خيار الوصول الى حلول سياسية امر وارد بقوة وان هناك رغبة عربية ودولية بمنع الذهاب الى التصعيد، كما ان العدو الصهيوني ارسل عدة اشارات برغبته بالوصول الى حلول وهو ضغط للعودة السريعة للمبعوث الامريكي آموس هوكستيان للعودة الى المنطقة لمتابعة المفاوضات ، لكن في الوقت نفسه لا يعني ذلك ان النتيجة حسمت ايحابا، ولذلك يعمل الحزب للاستعداد للخيار الثاني وهو التصعيد، وفي حال نجحت المفاوضات يكون الحزب قد اكد دوره وموقعه في الضغط للوصول الى حل، وفي حال لم تصل المفاوضات الى نتائج ايجابية يكون الحزب حاضر لاي خيار اخر.
نحن إذاً، امام تطورات حاسمة خلال الاسابيع المقبلة وكل الخيارات مطروحة بين الوصول الى تسوية او التصعيد الميداني وحزب الله جاهز ومستعد لكلا الخيارين.
لكن كيف ينظر حزب الله الى التطورات الجارية؟ وما هي استعداداته للخيارات المتوقعة؟
المتابع لمواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعدد من مسؤولي الحزب، يستنتج بوضوح: أن حزب الله يستعد لكل الاحتمالات المتوقعة سواء كانت الوصول الى تسوية لهذا الملف، أو احتمال التصعيد الميداني الى أقصى الحدود.
فبعد المواقف العلنية التي أطلقها السيد نصر الله في خطابه الأخير حول ملف الترسيم البحري والتهديدات التي أطلقها وبعد إطلاق المسيّرات حول حقل كاريش، جاءت المواقف الخاصة التي تحدث فيها السيد نصر الله خلال اللقاء العاشورائي الأخير امام الخطباء والعلماء والمبلغين، والتي أكد فيها إستعداد الحزب لكل الإحتمالات داعيا العلماء والخطباء والمسؤولين في الحزب لتعزيز حضورهم الشعبي بين الناس والعمل لزيادة الوعي والثقافة من أجل حماية الجبهة الداخلية ومواجهة الحرب الناعمة.
وقد ترافقت مواقف السيد نصر الله مع إستعدادات ميدانية أجراها الحزب خلال الاسابيع الاخيرة من خلال تعزيز حضوره الميداني في مناطق الحدود واقامة نقاط المراقبة والقيام بمناورات برية وبحرية شبه معلنة وتوجيه رسائل واضحة لجميع الجهات المعنية بما فيها قوات الطوارىء الدولية ان الحزب حاضر لكل الاحتمالات.
وعلى الصعيد الاعلامي والعملي فقد كان ملفتا الجولة التي قام بها وزير الاشغال العامة الدكتور علي حمية وهو المحسوب على حزب الله في منطقة الناقورة والمطالبة بفتح نفق الناقورة المقفل منذ سنوات طويلة والعمل لمتابعة ذلك مع قيادة الجيش اللبناني والجهات المعنية، وتلا ذلك الاعتصام الذي دعا اليه اللقاء الوطني الاعلامي بعنوان: "ثروتنا خط أحمر" وذلك في منطقة الناقورة، وقد شارك فيه عشرات الاعلاميين والشخصيات الفكرية والسياسية والدينية، واطلقت خلاله وثيقة لدعم مواقف السيد حسن نصر الله بشأن الترسيم، ويضاف لذلك الدعوة التي أطلقها وزير الثقافة محمد وسام مرتضى للزحف الى منطقة الناقورة في الثالث عشر من شهر أغسطس/اب المقبل، وكل ذلك يهدف لتعبئة الرأي العام اللبناني لدعم الموقف اللبناني من الترسيم وتحضير الأجواء لكل الاحتمالات والخيارات.
ومن يتابع أجواء التعبئة الداخلية في حزب الله وخصوصا من خلال الانشطة التي جرت لاطلاق نشيد سلام للامام المهدي والتحضيرات لاحياء ذكرى عاشوراء في الايام المقبلة واحتمال العودة لتنظيم مسيرات شعبية كبرى في العاشر من محرم، يدرك ان الحزب يخوض اليوم معركة شعبية واعلامية وتعبوية كي يكون مستعدا لاي قرار يمكن أن يتخذ في المرحلة المقبلة.
لكن هل يعني ذلك ان خيار الحرب اصبح محسوما وان التسوية مستبعدة؟
المطلعون على اجواء المفاوضات حول الترسيم البحري يؤكدون ان خيار الوصول الى حلول سياسية امر وارد بقوة وان هناك رغبة عربية ودولية بمنع الذهاب الى التصعيد، كما ان العدو الصهيوني ارسل عدة اشارات برغبته بالوصول الى حلول وهو ضغط للعودة السريعة للمبعوث الامريكي آموس هوكستيان للعودة الى المنطقة لمتابعة المفاوضات ، لكن في الوقت نفسه لا يعني ذلك ان النتيجة حسمت ايحابا، ولذلك يعمل الحزب للاستعداد للخيار الثاني وهو التصعيد، وفي حال نجحت المفاوضات يكون الحزب قد اكد دوره وموقعه في الضغط للوصول الى حل، وفي حال لم تصل المفاوضات الى نتائج ايجابية يكون الحزب حاضر لاي خيار اخر.
نحن إذاً، امام تطورات حاسمة خلال الاسابيع المقبلة وكل الخيارات مطروحة بين الوصول الى تسوية او التصعيد الميداني وحزب الله جاهز ومستعد لكلا الخيارين.