قبيل منتصف ليل الخميس 27 يناير 2011 هاتفني صديق كان في رحلة عمل قصيرة خارج البلاد... ماذا يحدث لديكم؟ قلت له بعد اضطرابات يومين هذه الليلة أشبه ما تكون بأجواء الحرب في سنة 1967، الظلام يلف القاهرة، وجنود الداخلية ينتشرون في كل مكان... يبدو أن الغد سيكون مظلما....
بعد صلاة جمعة 28 يناير 2011 خرج الناس من كل صوب متجهين الى ميدان التحرير، وسط القاهرة.... في الطريق كان الصدام بين المواطنين وقوات الأمن مروعا، وأسفر عن استشهاد أعداد كبيرة بخلاف المصابين، ويشير تقرير هيئة تقصي الحقائق لثورة 25 يناير 2011 إلى أن إجمالي عدد الشهداء "بلغ 846 شهيدا في مختلف المحافظات المصرية"، بينما يشير تقرير المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، والتابع لمجلس الوزراء المصري، إلى أن عدد الشهداء في ثورة 25 يناير "يصل إلى 824 شهيدا"، وعدد المصابين وصل "إلى 6019 مصابا".
بعد أحد عشر عاما يبدو أن الذاكرة خانت كل الفاعليات السياسية المصرية، ولم يعد هناك من يسأل عن الشهداء أو أسرهم، وكذلك الحال بالنسبة للمصابين... البعض منهم يحيا بعجز كلي أفقده كل مباهج الحياة، وحتى آلامها، الأخطر من ذلك أن المئات منهم غير قادرين على كسب قوتهم .... أين هم الآن بعد مرور كل هذه الأعوام؟
بعد صلاة جمعة 28 يناير 2011 خرج الناس من كل صوب متجهين الى ميدان التحرير، وسط القاهرة.... في الطريق كان الصدام بين المواطنين وقوات الأمن مروعا، وأسفر عن استشهاد أعداد كبيرة بخلاف المصابين، ويشير تقرير هيئة تقصي الحقائق لثورة 25 يناير 2011 إلى أن إجمالي عدد الشهداء "بلغ 846 شهيدا في مختلف المحافظات المصرية"، بينما يشير تقرير المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، والتابع لمجلس الوزراء المصري، إلى أن عدد الشهداء في ثورة 25 يناير "يصل إلى 824 شهيدا"، وعدد المصابين وصل "إلى 6019 مصابا".
بعد أحد عشر عاما يبدو أن الذاكرة خانت كل الفاعليات السياسية المصرية، ولم يعد هناك من يسأل عن الشهداء أو أسرهم، وكذلك الحال بالنسبة للمصابين... البعض منهم يحيا بعجز كلي أفقده كل مباهج الحياة، وحتى آلامها، الأخطر من ذلك أن المئات منهم غير قادرين على كسب قوتهم .... أين هم الآن بعد مرور كل هذه الأعوام؟
معوض نموذج
بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011 في مصر، وسقوط هذه الأعداد من الشهداء، والمصابين قرر مجلس الوزراء المصري تأسيس كيان خاص لرعاية أسر الشهداء، والمصابين، ويهدف إلى رعاية هذه الأسر، فتأسس "المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين"، والذي يعمل على مدار أحد عشر عاما في صمت.
.... معوض عادل معوض، نموذج لرحلة علاج بدأت في 2011، وما تزال مستمرة حتى الآن، وهو أحد المصابين الذي كان ضمن الأطقم الطبية المساعدة للأطباء خلال ثورة 25 يناير 2011، أصيب في الأحداث بطلقتين ناريتين استقرتا في رأسه، ولخطورة الحالة تم تسفيره إلى النمسا حسبما يقول الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين اللواء أشرف الخطيب لـ"جسور".
ويضيف "الخطيب"، تمت إزالة طلقة من الاثنتين، ورأى الأطباء ترك الثانية لخطورة استخراجها.
ويوضح أنه تم استكمال علاج المصاب بعد ذلك في العاصمة البريطانية لندن، وعاد اخيرا إلى مصر وهو تحت الرعاية الصحية حاليا.
ويشدد الخطيب على حرص الدولة المصرية على رعاية وتكريم الشهداء والمصابين سواء كانوا من المدنيين أو العسكريين على السواء، وتولي رعاية خاصة لأسر الشهداء والمصابين في أحداث ثورتي 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013.
ويوفر المجلس العلاج اللازم لمصابي الثورتين، والتأهيل الطبي اللازم، ودعم المصابين وأسرهم، وكذلك أسر الشهداء، وإقامة مشروعات صغيرة لمساندة المصابين، وأسر الشهداء، إضافة إلى تقديم الدعم العيني والمادي.
ويرعى المجلس بحسب اللواء "أشرف الخطيب"، أسر الشهداء والمصابين صحيا واجتماعيا، وتعليميا ونفسيا.
ويوضح أمين عام المجلس القومي لرعاية أسر االشهداء والمصابين أن المجلس يقدم خدمات الرعاية لـ(834) أسرة شهيد، و(5342) مصابا، بإجمالي عشرة آلاف مستفيد من جميع الخدمات، والتي تشمل أيضا الإسكان، والنقل.
كما تم تحديث خدمات العلاج والرعاية الصحية لتشمل معظم المستشفيات المصرية، وذلك بهدف تسهيل الخدمة ورفع العبء عن أسر الشهداء والمصابين.
ويشير "الخطيب" إلى أنه تم التوسع أيضا في مقار المجلس بالمحافظات لتصل إلى تسعة مقرات وجاري العمل على تدشين مقار جديدة للمجلس، ويوضح أن أكثر المحافظات المصرية التي سجلت شهداء ومصابين في أحداث الثورة هي القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية.
وقال أمين عام المجلس، إن العام الجديد يشهد تدشين التحول الرقمي لخدمات المجلس بهدف توفير الوفت والجهد، وتقليل تدخل العنصر البشري في تقديم الخدمة ما يساعد على تحقيق النزاهة والشفافية، والسرعة.
ويقدم المجلس العديد من الأنشطة الترفيهية للمستفيدين من أسر الشهداء والمصابين، إضافة إلى رعاية المواهب الفنية الحرفية عبر ورش تدريبية، إضافة إلى تنظيم الرحلات الثقافية، والترفيهية للمستفيدين.
.... معوض عادل معوض، نموذج لرحلة علاج بدأت في 2011، وما تزال مستمرة حتى الآن، وهو أحد المصابين الذي كان ضمن الأطقم الطبية المساعدة للأطباء خلال ثورة 25 يناير 2011، أصيب في الأحداث بطلقتين ناريتين استقرتا في رأسه، ولخطورة الحالة تم تسفيره إلى النمسا حسبما يقول الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين اللواء أشرف الخطيب لـ"جسور".
ويضيف "الخطيب"، تمت إزالة طلقة من الاثنتين، ورأى الأطباء ترك الثانية لخطورة استخراجها.
ويوضح أنه تم استكمال علاج المصاب بعد ذلك في العاصمة البريطانية لندن، وعاد اخيرا إلى مصر وهو تحت الرعاية الصحية حاليا.
ويشدد الخطيب على حرص الدولة المصرية على رعاية وتكريم الشهداء والمصابين سواء كانوا من المدنيين أو العسكريين على السواء، وتولي رعاية خاصة لأسر الشهداء والمصابين في أحداث ثورتي 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013.
ويوفر المجلس العلاج اللازم لمصابي الثورتين، والتأهيل الطبي اللازم، ودعم المصابين وأسرهم، وكذلك أسر الشهداء، وإقامة مشروعات صغيرة لمساندة المصابين، وأسر الشهداء، إضافة إلى تقديم الدعم العيني والمادي.
ويرعى المجلس بحسب اللواء "أشرف الخطيب"، أسر الشهداء والمصابين صحيا واجتماعيا، وتعليميا ونفسيا.
ويوضح أمين عام المجلس القومي لرعاية أسر االشهداء والمصابين أن المجلس يقدم خدمات الرعاية لـ(834) أسرة شهيد، و(5342) مصابا، بإجمالي عشرة آلاف مستفيد من جميع الخدمات، والتي تشمل أيضا الإسكان، والنقل.
كما تم تحديث خدمات العلاج والرعاية الصحية لتشمل معظم المستشفيات المصرية، وذلك بهدف تسهيل الخدمة ورفع العبء عن أسر الشهداء والمصابين.
ويشير "الخطيب" إلى أنه تم التوسع أيضا في مقار المجلس بالمحافظات لتصل إلى تسعة مقرات وجاري العمل على تدشين مقار جديدة للمجلس، ويوضح أن أكثر المحافظات المصرية التي سجلت شهداء ومصابين في أحداث الثورة هي القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية.
وقال أمين عام المجلس، إن العام الجديد يشهد تدشين التحول الرقمي لخدمات المجلس بهدف توفير الوفت والجهد، وتقليل تدخل العنصر البشري في تقديم الخدمة ما يساعد على تحقيق النزاهة والشفافية، والسرعة.
ويقدم المجلس العديد من الأنشطة الترفيهية للمستفيدين من أسر الشهداء والمصابين، إضافة إلى رعاية المواهب الفنية الحرفية عبر ورش تدريبية، إضافة إلى تنظيم الرحلات الثقافية، والترفيهية للمستفيدين.