أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة مقتل شاب فلسطيني شمال الضفة الغربية برصاص الجيش الاسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة في بيان إنها "تبلغت من قبل الشؤون المدنية باستشهاد الشاب عبدالله سميح أحمد قلالوة (26 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس" في الضفة الغربية.
من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "مشتبها به نزل من مركبة وسار باتجاه موقع عسكري متاخم لمقر لواء شومرون"، (منطقة شمال الضفة الغربية).
وأضاف المتحدث "صرخ الجنود الموجودون في الموقع وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء، وواصل المشتبه به التحرك وحاول مهاجمة أحد الجنود".
وتابع "قام جندي آخر باطلاق النار باتجاه المشتبه به وأصابه. ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات" في صفوف الجنود.
ولاحقا، قال الجيش إن المشتبه به "لم يكن مسلحا".
تصاعد وتيرة العنف
وبذلك، يرتفع الى 36 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ العام 1967، بينهم مسلحون ومدنيون وأطفال، وفقا لإحصاء لوكالة "فرانس برس" يستند إلى مصادر الجانبين الرسمية.
وتصاعدت وتيرة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل في الايام الاخيرة. وتتوالى الدعوات الدولية إلى الهدوء وضبط النفس.
وحض المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة على إنهاء "التصعيد غير المنطقي" بين الاسرائيليين والفلسطينيين، محذرا من ان التدابير الاخيرة التي اتخذتها الدولة العبرية "تؤدي إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء".
ودعا تورك إسرائيل في بيان الى "التأكد من تنفيذ كل العمليات العائدة الى قواتها الامنية في الضفة الغربية المحتلة في إطار الاحترام الكامل للنظم الدولية المتصلة بحقوق الانسان، وخصوصا تلك المتعلقة باستخدام القوة في عمليات حفظ الامن".
وذكر بأن "استخدام الاسلحة النارية ليس مسموحا به إلا في حال التهديد الوشيك بالموت أو بالإصابة الخطيرة".