اعتبرت رئيسة كتلة الجيل الجديد النيابية سروة عبد الواحد، الإثنين 6 أيار 2024، من وصفتهم بـ"خصوم" رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، أنهم قد "وقعوا في خطأ"، وذلك في "إقصاء تحالف تقدم" من سباق الترشح لشغل منصب رئيس البرلمان، مشيرة إلى أن الإطار التنسيقي أخلى البرلمان من الزعامات لأنه يعتبر الرؤساء الثلاثة موظفين لدى الأحزاب، وفق تعبيرها.
وقالت عبدالواحد في لقاء متلفز تابعته "جسور"، إنها كتلتها "الجيل الجديد "ضد إقصاء حزب تقدم من سباق رئاسة البرلمان"، واعتبرت أن "من يقصي تقدم اليوم قد يقصي حزباً آخر مستقبلاً"، مشيرة إلى ضرورة أن "تكون المنافسة على منصب رئيس البرلمان نداً لند".
وأضافت: "نشعر أن خصوم الحلبوسي (في إشارة للكتل السنية المناهضة لتحالف تقدم)، كانوا يرومون وجود بديل للحلبوسي وإن كان من خارج المكوّن السني، المهم عندهم أن يكون صديقاً لهم وليس منافساً"، كما رأت أن "المصلحة الفردية أحياناً تقود إلى مشاكل".
وقالت، إن "خصوم الحلبوسي وقعوا في خطأ تمثّل بإقصاء الأخير وتحالفه من مجلس النواب"، مطالبة بأن "يكون هناك مخرج قانوني لعودة تقدم إلى السباق كاستحقاق".
ورأت رئيسة "الجيل الجديد" أن "الإطار التنسيقي طبّق نظرية إخلاء البرلمان من الزعامات، خاصة وأنه يعتبر رئيس الحكومة موظفاً لديه ورئيس الجمهورية موظفاً لدى الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان، لذا أصبحت المجالس الثلاث خالية من الزعامات عكس ما كان معمولاً به سابقاً في عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وإياد علاوي".
ومؤخراً طالب الإطار التنسيقي، "الكتل السنية بتحمل مسؤوليتها تجاه شغور المنصب الأساس في النظام السياسي لهذا الموقع خلال أسبوع".
وأعلن الإطار التنسيقي "عزمه عقد جلسة تخصص لذلك بعد انتهاء مهلة الأسبوع لاستكمال الاستحقاق الهام والاستعداد للتصويت على جداول موازنة 2024".
وفي الوقت ذاته دعا تحالف "العزم"، رئاسة مجلس النواب إلى الإسراع في عقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان وعدم تأخيرها، فيما طالب "الكتل السياسية السنيّة" إلى "الالتزام في ضمان استقرار العملية السياسية".
وحذّر التحالف الذي يرأسه مثنى السامرائي، في بيان اطلعت "جسور"، من "تأخير عقد الجلسة، كونه سيتسبب بتعطيل عمل المجلس ويضر بمصالح البلد العليا، ويشكّل تهديداً للعملية الديمقراطية في البلاد".