علّقت قيادة شرطة محافظة البصرة، من جديد، حول ملابسات حادثة قتل عائلة في شط العرب مساء الأربعاء.
وقال العقيد عزيز العبادي، مدير إعلام قيادة شرطة البصرة في تصريح لـ"جسور"، إن "القاتل هو رب الأسرة وهو من مواليد 1981 يسكن قضاء شط العرب، ولا وجود لأي اعتداء من خارج المنزل الذي حصلت فيه الحادثة".
وتناقلت بعض منصات التواصل الاجتماعي أنباء زعمت أنها منقولة عن "الطب العدلي"، قالت إن الأب أُصيب برصاصة في ظهره، ما "يثير شكوك حول رواية الانتحار".
العبادي أكد أن "القاتل قام بجمع عائلته في غرفة واحدة وفتح النار عليهم من خلال بندقية كلاشنكوف غير مرخصة، وبعدها قام بقتل نفسه باستخدام ذات السلاح".
وأضاف: "من خلال التحقيقات التي ما زالت جارية، تبين أن السبب الأساسي بحسب ما توصلنا إليه هي ضائقة مالية يمر بها المقتول كونه يعمل مقاول بناء وقد تراكمت عليه ديون لتصل إلى مليار دينار".
وتابع: "تم الحصول على مشاهد لعملية القتل من خلال لقطات جهاز تسجيل الكاميرات DVR، وما زالت الأجهزة المختصة تحقق بمجريات وملابسات القضية، ولا صحة للمعلومات التي تشير إلى قيام أشخاص بقتله مع عائلته".
وفي وقت سابق، كشف مكتب لجنة الأمن والدفاع النيابية في البصرة عن أسباب إقدام رب عائلة، على قتل 12 شخصاً من أفراد عائلته في قضاء شط العرب ضمن محافظة البصرة جنوبي العراق، ثم انتحر هو الآخر، باستخدام سلاح ناري، موضحاً أن عليه ديناً بمقدار ملياري دينار عراقي.
وفي بيان سابق صادر عن مدير مكتب لجنة الأمن والدفاع النيابية، في البصرة، علي كنعان، قال إنّ "الأب متزوج من اثنين، إحداهما (الصغيرة) سورية الجنسية، وكان قد توجه لها وأخذ ما لديها من (ذهب) من أجل بيعه، ومن ثم عاد إلى عائلته الأولى، وهو في حالة انهيار، مما دفع إلى قتلهم جميعاً (لعدم قدرته على تحمل المسؤولية بحسب تحليل للموقف) ومن ثم انتحر".
كنعان كشف عن أن "الأب القاتل وقبل القيام بتلك الجريمة ترك رسالة إلى صديق مقرب منه تضمنت أمانة (دير بالك على زوجتي الأخرى) قاصداً فيها السورية".
ويقول كنعان إنّ "تلك المعلومات تعتبر هي نتائج نهائية بعد تحقيق معمق وجمع ومقاطعة المعلومات حول عائلة الجاني والمجني عليهم في ذات الوقت".
وفور الحادثة، أشار العقيد عزيز العبادي إلى تفاصيلها في حديث لـ"جسور"، وقال إن "شخصاً من أهالي حي الموظفين في قضاء شط العرب، أقدم على قتل 12 شخصاً من أفراد عائلته، فيما انتحر بعد ذلك باستخدام السلاح"، مؤكداً أن السبب هو "ديون مالية تصل إلى أكثر من مليار دينار، ما أدى إلى تعرضه لضغوط نفسية دفعته إلى قتل نفسه بعد عائلته المكوّنة من 12 فرداً".
وانتشر مقطع مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، يبين اللحظات الأولى من وقوع الحادثة. تعذّر على "جسور" نشره نظراً لما يحتويه من مشاهدة مروّعة.