بات اللبنانيون يخشون مسك هواتفهم الخلوية بعدما أضحت مصدر عبء عليهم وتُلْهِبُ مع كل نقرة جيوبهم وربما قد تعرقل أعمالهم .
وفي ظل الحديث عن ارتفاع هستيري في أسعار باقات الإنترنت التي تقدمها هيئة "أوجيرو" في لبنان، وقلق المواطنين إثر انتشار خبر على مواقع التواصل الإجتماعي عن ارتفاع سعر باقة الإنترنت من 10 دولارات إلى 55 دولاراً، عُلمَ أن وزير الإتصالات اللبناني جوني القرم يدرس رفع أسعار خدمات الهيئة على أن تشمل الزيادة رسوم الخطوط الثابتة، وكلفة المكالمات، وأسعار باقات الإنترنت لـ419 ألف مشترك لدى "أوجيرو".
إرتفاع منطقي
في هذا السياق، لفت القرم في حديث لـ"جسور" الى أن "أسعار باقات الإنترنت سترتفع بطريقة منطقية، وكل ما يروَّج عن عكس ذلك هو غير صحيح، ، والمال الذي يدفعه البعض لموزعي الإنترنت في الحي والذين يبيعون الإنترنت بأسلوب غير نظامي ليس له علاقة بالوزارة التي تحاول ضبط الوضع".
وقال: "أسعار الباقات ستبدأ بـ420 ألف ليرة بدلاً من 60 ألف ليرة لبنانية لـ89 جيجا، أي حوالى 4 دولارات، وتاريخ السير بهذه العملية لم يُحدّد بعد، لكن يجب إرسال الإقتراح إلى مجلس شورى الدولة، ثم عرضه على مجلس الوزراء، وبعدها نشره في الجريدة الرسمية، وجميع هذه التفاصيل والإجراءات الإدارية سيعلن عنها عما قريب".
كما لفت إلى أن "الوزارة تحافظ على أسعار الباقات ضمن المعقول، وتعمل على تنظيم القطاع وضبط الشبكة على مساحة لبنان وزيادة المنافسة"، داعيا إلى "التوقف عن الترويج للسوق غير النظامي، والإستفادة من الخدمات التي توفرها الدولة".
وعن رواتب الموظفين المتدنية، أشار إلى أن "الدخل الإضافي غير مرتبط بزيادة الإنفاق، الذي يتبع القاعدة الإثني عشرية، وبالتالي، ننتظر الموازنة الجديدة أو إقرار اعتمادات إضافية لنتمكّن من تغيير حجم إنفاق القطاع العام وتحسين رواتب الموظفين".
6 أضعاف
وكانت أسعار شركتي الخلوي قد زادت 6 أضعاف، وأسعار خدمات "أوجيرو" ضعفين ونصف منذ يوليو/تموز الماضي. واحتُسِبَت الأسعار يومها على أساس 25 ألف ليرة للدولار، وهو ما "لم يعد ممكناً بعد ارتفاع الدولار إلى حدود الـ 100 ألف ليرة، وانعكاس ذلك على كلفة المازوت الذي يستحوذ على 50% من الكلفة التشغيلية لأوجيرو"، بحسب ما قال القرم في حديث صحفي.
وخلال عام، تضاعف سعر الدولار 3.3 مرات إلى 94 ألفاً، وسعر المازوت أقل من مرتين إلى 1.383.000 ليرة.
وكانت ساعات التغذية الكهربائية شبه معدومة العام الماضي ومطلع العام الحالي، وهي تتوافر اليوم ما بين ثلاث وخمس ساعات، ما يفترض أنّ يقلّص استهلاك "أوجيرو" للمازوت.
يذكر أن 6 سنتات كانت قد أشعلت ثورة 17 تشرين 2017، فهل تعاد الكرّة؟