كشفت مصادر صحافية عن قيام عناصر أمنية لبنانية بالاعتداء على موظفي مركز عرسال الطبي الذي يقدم خدمات مجانية للبنانيين والسوريين معا.
وفي التفاصيل التي علمت بها "جسور"، فإن "المركز يتعرض للضغط بشكل كبير ويشهد مشاكل عدة بسبب تزاحم المرضى فيه، خصوصا في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة. وآخر هذه الحوادث، كان استغلال زوج إحدى السيدات التي رفضت الوقوف بالصف لانتظار دورها، لمركزه في الدولة، وهو عسكري في مخفر الدرك في البلدة، لتحريض القوى الأمنية على إدارة المركز".
وبحسب المعطيات، "تواصلت فصيلة الدرك مع مديرة المركز لسؤالها إن كان لا يزال توظيف السوريين في المركز مستمرا، في وقت كانت الإدارة قد تخلت عن جميع الأطباء والممرضين والصيادلة السوريين وفقا للقانون اللبناني، لكنه تم الإبقاء على الموظفين الإداريين التابعين للجهة الداعمة وهي مؤسسة الملك بن سلمان للأعمال الإنسانية السعودية، والتي جعلته مجانيا 100%، وتنفذ أعمالها جمعية الأمين أسسها سوريون في تركيا وحصلت على ترخيص عالمي".
ووفقا للمعطيات أيضا، "إذا لم تتوقف المضايقات اليومية سوف يتم إقفال المركز، وأكثر المتضريين من وجوده تلك المؤسسات الطبية التي تتقاضى بدلا ماليا مقابل الخدمات الطبية، وبعض الأطباء.
وتتابع المصادر: على الدولة اللبنانية حماية المركز، ونحن بدورنا سنحاول قدر الإمكان المحافظة على دعم الجهة السعودية التي وفرت هذا المشروع أساسا للنازحين السوريين إضافة إلى المجتمع اللبناني من جهة، وعدم مخالفة القوانين اللبنانية من جهة أخرى".
وكان الصحافي علي الطائي، قد كشف عبر حسابه على "تويتر" أن "المركز أغلق أبوابه احتجاجًا على السلوك الهمجي لقوى الأمن".
وتابع: "الحادث يظهر مجددًا سعي أجهزة الدولة المختطفة من حزب الله لتسليم السوريين لقاتلهم".