وقال المتحدث باسم الوزارة، علي جهانجير، إنّ "ما يقرب من 700 عراقي، معظمهم من النساء والأطفال، وصلوا في وقت متأخر الأحد الماضي، إلى مخيم بالقرب من مدينة الموصل شمالي البلاد".
وأكد أنهم "سيخضعون لبرنامج إعادة تأهيل بمساعدة وكالات دولية، وذلك بغية إبعادهم عن الفكر المتطرف".
وقال جهانجير أيضاً، إن "هؤلاء مواطنون يتعين علينا إعادة تأهيلهم، لأن تركهم في مخيم الهول يعني أنهم قنبلة موقوتة قد تهدد أمن العراق".
من جانبه، قال شيخموس أحمد، المسؤول الكردي المشرف على مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا، إن "187 عائلة مكونة من 697 عراقياً عادت، الأحد، موضحاً أنها "الدفعة الخامسة عشرة التي تعود إلى ديارها".
فيما قال المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، سيامند علي، في تصريحات لوسائل إعلام، إن "وجود الأجانب في مخيم الهول ومخيم روج الأصغر حجما، يشكل عبئاً على القوة التي تحمي تلك الأماكن، وتداهم خلايا داعش النائمة التي تنفذ هجمات مميتة في سوريا".
وأضاف علي أن "إعادتهم إلى بلدانهم خطوة إيجابية، تخفف الضغط علينا".
لكن من جانب آخر، أعربت نخبة في المجتمع الإيزيدي في العراق عن مخاوفهم بشأن عودة عائلات داعش إلى البلاد، خوفاً من "تكرار المذابح التي وقعت عام 2014"، حيث قتل مسلحو التنظيم الإرهابي آلاف الرجال وخطفوا أعداداً كبيرة من النساء والفتيات.
وقال مدير مكتب المختطفين الإيزيديين، خيري بوزاني، وفق تصريح تابعه "جسور"، إنهم "أثاروا مخاوفهم مع المسؤولين العراقيين، لأن بعض العائلات المعادة "يتم وضعها في بقع قريبة منطقة سنجار"، التي تعد الموطن الرئيسي لتلك الأقلية الدينية.
وأضاف بوزاني أنه "على الرغم من أن العائدين معظمهم من النساء والأطفال، فإنهم ما زالوا يحملون الأيديولوجية المتطرفة لتنظيم داعش"، وفق تعبيره.