ونيابة عنهم، تسلم نقيب الصحفيين الفلسطينيين "ناصر أبو بكر" الجائرة في احتفال أقامته اليونسكو، في العاصمة التشيلية سانتياغو بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق الثالث من مايو/ أيار من كل عام.
ووصف "أبو بكر" تسلم الجائزة بـ"المفرح"، لكنه كان "ممزوجاً بالحزن" على فراق شهداء الصحافة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحدث "تاريخي عظيم"، مؤكداً على "التصميم والإرادة على محاسبة ومحاكمة القتلة الإسرائيليين".
وقال إنّ "نقابة الصحفيين ومعها الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة نقابات الصحفيين في العالم ماضون في إجراءات مقاضاة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، مطالباً النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بـ"سرعة بدء إجراءات التحقيق في هذه الجرائم".
من جانبها، علقت اليونسكو على منح الجائزة بالقول، إنه "تم اختيار الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون حرب غزة للفوز بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة عن عام 2024، بناءً على توصية من لجنة تحكيم دولية مكونة من مهنيين إعلاميين".
وأُنشئت جائزة اليونسكو المعروفة بـ "غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة" في 1997، وهي الجائزة الوحيدة من هذا النوع التي تُمنح للصحفيين ضمن منظومة الأمم المتحدة، وسُميت على اسم الصحفي الكولومبي غييرمو كانو إيسازا، الذي اغتيل أمام مكاتب صحيفته في بوغوتا بكولومبيا في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1986، تخليدا لذكراه، وفق الموقع الإلكتروني لليونسكو.
في السياق، قال رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين ماوريسيو فايبل "في هذه الأوقات العصيبة والمليئة باليأس، نرغب في مشاركة رسالة قوية من التضامن والاعتراف بالصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية". وأضاف "نحن مدينون بالكثير لشجاعة هؤلاء الصحفيين والتزامهم بحرية التعبير".
وقال فايبل إن جائزة غييرمو كانو تكرم كل عام شجاعة الصحفيين الذين يواجهون ظروفا صعبة وخطيرة.
وتابع "مرة أخرى هذا العام، تذكرنا الجائزة بأهمية العمل الجماعي لضمان استمرار الصحفيين في جميع أنحاء العالم في القيام بعملهم الأساسي لإبلاغ الناس والتحقيق".
وحسب لجنة حماية الصحفيين الدولية في نيويورك، فقد قُتل ما لا يقل عن 97 صحفياً في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، منهم 92 صحفياً فلسطينياً.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، مما تسبب في كوارث وأزمات إنسانية.