النائب عن حزب الحلبوسي "تقدم"، سعود المشهداني، رأى أنّ تقديم مرشح جديد من حزبه لمنصب رئيس البرلمان هو مرتبط بتعديل النظام الداخلي، مرجحاً "حصول اتفاق سياسي وتقديم تنازلات".
وقال المشهداني، لـ"جسور"، إنّ "حزب تقدم يملك الأغلبية بالنسبة للمكون السني في مجلس النواب حالياً ولم يتأثر بانسحاب شعلان الكريم"، نافياً "انسحاب نواب آخرين من الحزب بعد شعلان الكريم".
وقبل أسبوع، أعلن "شعلان الكريّم انسحابه من حزب "تقدم"، وعدم رغبته في الترشح للمنصب مرة ثانية.
المشهداني قال إنّ "عدد مقاعد تقدم النيابية 42 من أصل 70 مقعداً، وبهذا فالأغلبية لنا كممثل عن المكون السني في المجلس"، مشيراً إلى أنّ "مرشح حزب تقدم للمنصب لم يحسم لغاية الآن والأمور مستمرة بالتفاوض".
وأشار المشهداني إلى أنّ "تقديم مرشح جديد من الحزب للمنصب مرتبط بتعديل النظام الداخلي للبرلمان، وهذا ربما يحصل باتفاق سياسي وتقديم تنازلات"، معتبراً أن "الأمر برمته يخضع للتفاوض والمزايدات من قبل أطراف تريد مصالح في هذا الملف ولذلك تصعب الحلول المطروحة".
وفي كانون الثاني/يناير من العام الحالي، أخفق مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبرلمان، بعد تنافس 5 مرشحين.
وقتها، حصل "شعلان الكريّم"، حين كان مرشح حزب "تقدم"، على 152 صوتاً، وكان بحاجة إلى 13 صوتاً إضافياً فقط للفوز بالمنصب، لكن خلافات حالت دون وصوله، إثر اتهامه بتمجيد "حزب البعث".
وأخفق مجلس النواب العراقي منذ ذلك الوقت بعقد جلسات حول اختيار بديل لمحمد الحلبوسي في رئاسة البرلمان العراقي.