أفاد تقرير على قناة إسرائيلية مساء الأحد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف دفعه على الموافقة على هدنة إنسانية في قطاع غزة المحاصر لمدة تصل إلى أربعة أشهر على الأقل.
ووفقًا للتقرير، تعتمد إدارة بايدن على جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق يسهم في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، ويعتبر هذا الملف مهمًا بشكل خاص بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو.
وأشار التقرير إلى محادثات أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، مع مسؤولين في البيت الأبيض خلال الفترة السابقة، لبحث هذا الملف، وأكد التقرير أهمية الموافقة على الصفقة.
والصفقة المطروحة، التي تم التوصل إلى خطوطها العريضة في اجتماع أميركي إسرائيلي قطري مصري في باريس، تقسم إلى مرحلتين، حيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 35 محتجزًا إسرائيليًا لدى فصائل المقاومة، بما يشمل كبار السن والنساء والمرضى بالإضافة إلى خمس جنديات، فيما توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار والانسحاب من مراكز المدن في قطاع غزة.
وبالنسبة للمرحلة الثانية، فهي تشمل الإفراج عن الأسرى الجنود المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مقابل هدنة طويلة الأمد وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية، وتتضمن نقطة خلافية رئيسية حول ضمانات إنهاء القتال.
ويرى محلل سياسي إسرائيلي أن هذه العملية ستستغرق ثلاثة أشهر على الأقل، مما يعني استمرار وقف العمليات القتالية لمدة تصل إلى أربعة أشهر ونصف الشهر، مما قد يصعب على جيش الاحتلال استئناف العمليات القتالية لاحقًا.