قالت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس 9 أيار 2024، إن الدول التي تسمح بتفاقم الأوضاع في مدينة رفح، بغزة، تعكس "تواطؤها الأخلاقي" في الكارثة.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوفر لوكيير، إن معبر رفح هو أحد "الشرايين القليلة جداً التي تغذي قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها"، معربًا عن مخاوفه من من "تفاقم الكارثة" في في المدينة المكتظة بالسكان.
توريد الأسلحة والدعم السياسي لإسرائيل، وفق لوكيير، يعكس التواطؤ الأخلاقي من الدول في كارثة رفح، وقد حذّر من "المزيد من الضحايا" بعد عشرات آلاف الضحايا المدنيين، داعياً إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة".
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح منذ 3 أيام وقال إنها "محدودة النطاق"، وسبقها بساعات توجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسراً، بدعوى أن المدينة هي "المعقل الأخير لحركة حماس".
في السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الخميس أيضاً، من "عواقب فورية" حال استمرار إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح أمام المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود لقطاع غزة، واصفة الوضع في غزة بـ"الرهيب".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، في بيان، "إذا لم يتم إعادة فتح معبري كرم أبو سالم ورفح لمرور الوقود والإمدادات الإنسانية، فسوف تتجلى العواقب على الفور تقريباً"، مبينة أنه "حذرنا على مدى أشهر من أن أي تصعيد عسكري في رفح سيؤدي إلى معاناة إنسانية جمة، والآن نرى ذلك يتحقق أمام أنظارنا".