حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأربعاء، من "انتشار مقلق" للأمراض في قطاع غزة، بسبب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، في ظل استمرار الحرب.
وأشارت الوكالة عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، إلى أن فرقها تواصل تطعيم الأطفال في غزة ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وغيرها من الأمراض.
وحذّرت من وجود انتشار "مقلق" للأمراض بسبب نقص الصرف الصحي والمياه النظيفة في غزة، مشيرة إلى أن "بعض المرافق الصحية لا تزال تعمل" في القطاع، رغم القصف المستمر.
وأوضحت أن "84 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع تأثرت" بسبب الهجمات.
وكانت الوكالة قد أشارت في تقرير سابق هذا الشهر، إلى أنه حتى يوم 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، لم يكن هناك سوى 4 مراكز صحية تابعة للأونروا (من أصل 22) تعمل، وذلك في أعقاب إغلاق مركزين صحيين في خان يونس بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية. وتقع المراكز الصحية المتبقية في رفح والمناطق الوسطى.
وأوضحت أنه "لا يزال 277 موظفا في مجال الرعاية الصحية، يعملون في المراكز الصحية الأربعة العاملة، حيث قدموا في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي ما مجموعه 8,797 استشارة طبية".
وكانت إسرائيل قد اتهمت 12 من موظفي الوكالة الأممية، البالغ عددهم 30 ألفا، بالتورط في هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل وزعت ملفا استخباراتيا يقول إن "بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر من غزة"، ووصف الوكالة بأنها "مخترقة من حماس".
وعقب الاتهامات، علّقت 13 دولة تمويلها للوكالة، في انتظار أن تقدم توضيحات عن ذلك.
وقرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، تعيين مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة الأونروا، بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا.
وبحسب بيان للأونروا، فإن المجموعة المستقلة ستعمل على تقييم مع إذا كانت الوكالة "تفعل كل ما بوسعها لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة عند حدوثها. وستعمل السيدة كاثرين كولونا مع 3 منظمات بحثية هي: معهد راؤول والنبرغ في السويد، ومعهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان".
ومن المقرر أن تبدأ المجموعة عملها في 14 فبراير/ شباط الحالي، على أن تقدم تقريرا أوليًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة في أواخر مارس/ آذار المقبل، وتستكمل تقريرها النهائي الذي من المقرر نشره نهاية أبريل/ نيسان.