اتفق وزراء داخلية العراق والأردن وسوريا ولبنان في ختام إجتماعهم في عمان، يوم السبت، على تأسيس "خلية اتصال مشتركة" لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع.
وقال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، إن "التحدي مع عصابات المخدرات في العام الماضي كان أشبه بمعركة وكانت إجراءاتنا قاسية عليهم ونعدهم أن يكون هذا العام أكثر قسوة".
وأكد الشمري أن "جريمة المخدرات من أخطر الجرائم العابرة للحدود وتحتاج الى تعاون دولي واسع ومشاركتنا هذا اليوم في هذا المؤتمر جزء من هذا التعاون".
من جانبه، قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إن "أهم ما إتفقنا عليه السبت، هو تأسيس خلية اتصال مشتركة فيها ضباط اتصال من دولنا المختلفة، تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات، وبشكل رئيسي متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة وتتبع الشحنات الخارجة من الدول الى وجهتها النهائية".
وأضاف أن "موضوع آفة المخدرات هو موضوع خطير له أثار إجتماعية واقتصادية، والوزراء تحدثوا خلال الإجتماع، عن المشاكل التي تواجههم في هذا المجال، إن كان في مجال المعلومات أو العمليات على الأرض أو الإمكانيات للتعامل مع هذه الظاهرة".
وتابع الفراية "جميعنا معترفون بأن هناك مشكلة كبيرة هي مشكلة المخدرات وأن كل مجتمعاتنا تعاني من هذه المشكلة، لذلك اتفقنا اليوم أنه بدون جهد تنسيقي مشترك من قبل دولنا المجتمعة لن تكون هناك نتائج نصبو إليها".
وخلص الوزير الأردني "اتفقنا أيضا على متابعة هذا الموضوع على المستوى الوزاري والمستوى الفني".
وكان مدير المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء ربيع نادر قد قال في بيان: "أكثر من 22 لقاء واجتماعا عقدها رئيس مجلس الوزراء في ميونخ خلال يومين فقط، والخطاب العراقي كان صريحا في قضايا السيادة والأمن والشراكات الاقتصادية الجاد".
وتابع، "كان هناك تفهم دولي كبير لرغبة العراق في الانتقال بالعلاقة مع دول التحالف الدولي من الأمن الى الشراكات الستراتيجية وفي مجالات مختلفة. وكانت الرسائل واضحة: أمن العراق ضرورة لأمن المنطقة، العراق المستقر مصلحة الجميع. العراق منطقة التقاء، ويرفض أن يكون ساحة لتصفية الحسابات. كذلك، على المجتمع الدولي التحرك سريعا لإيقاف الحرب على غزة".