بعد اسبوع على حوادث منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت، التي شهدت أعمال عنف تخلّلها استخدام الرصاص والقذائف، إثر تحرك نفذه مناصرون لحركة "أمل" و"حزب الله"، احتجاجا على استمرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في التحقيقات بملف انفجار مرفأ بيروت، والتي خلّفت 7 قتلى وعشرات الجرحى، وما خلفته من خسائر بشرية ومادية، ومن أمام مزار سانت ريتا، الذي شهد بدوره على أعنف المواجهات، أطلق رئيس جمعية "نورج"، فؤاد ابو ناضر، مبادرة بهبة من "أصحاب الأيادي البيضاء" في كندا، لإعادة ترميم المنازل المتضررة في عين الرمانة التي تحولت بلحظات الى بروفة مثيرة للحرب الأهلية البغيضة، واعدا بالمزيد من المبادرات لخدمة المواطنين.
أصحاب الأيادي البيضاء
واعتبر أبو ناضر أنه "يجب أن يكون الأمل أكبر من اليأس ويجب ايضا أن تكون الحياة أكبر من الموت"، محذرا من التعدي على كرامة المواطنين وأمنهم فهذا الأمر "خط أحمر"، كما شدّد على أن السلم الأهلي مقدس لكل اللبنانيين. وأكد رئيس جمعية "نورج" أنه على الجيش الإسراع في التحقيق لمعرفة ملابسات هذه الإشتباكات ومحاسبة الفاعلين عندها تأخذ العدالة مجراها.
وكرّر أبو ناضر مبادرته التي كان أطلق فكرتها سابقاً، وهي دعوة لرؤساء البلديات في الضاحية الجنوبية والشياح، وعين الرمانة والحدث وكفرشيما لكسر الحواجز النفسية وإعادة التواصل بين الناس للمساهمة في التخفيف من قلقهم اليومي جراء تداعيات الأزمة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية.
لإحياء ما تضرر
بدوره، تقدم رئيس بلدية فرن الشباك - عين الرمانة - تحويطة النهر - ريمون سمعان بالشكر لجميعة "نورج" والجهود التي تبذلها لإعادة إحياء ما تضرر من البيوت السكنية في ظل غياب تام للدولة، آملاً ان يتعظ الجميع من حوادث الطيونة فأمن المواطنين فوق أي اعتبار.