لم تكن حوادث الطيونة عابرة في تاريخ لبنان، ولن تُطوى كأنّ شيئاً لم يكن، فالتحقيقات متواصلة على نار حامية خصوصا مع مباشرة قاضي التحقيق العسكري الأول بالانابة القاضي فادي صوان استجواب الموقوفين، فيما تبادل الاتهامات بشأن مطلقي النار مستمر بين حزب الله وحزب القوات اللبنانية الذي يتابع الملف بالطرق القانونية.
وفي جديد تداعيات الحادثة، تجمع عدد من أهالي موقوفي عين الرمانة ومتضامنين معهم، أمام المحكمة العسكرية في العاصمة بيروت، ليعبروا عن احتجاجهم على استمرار توقيف أبنائهم إثر حوادث الطيونة، مطالبين عبر "جسور" بإخلاء سبيل أبناء عين الرمانة الذين دافعوا عن منطقتهم.
محامي موقوفي عين الرمانة أنطوان سعد خرج من المحكمة ليطمئن الأهالي على صحة أولادهم، مؤكدا أن الملف يتابع بأدق تفاصيله من مجموعة محامين متطوعين.
يذكر أن حوادث الطيونة بدأت بإطلاق نار أثناء توجه عدد من المتظاهرين إلى منطقة العدلية للمشاركة في وقفة احتجاجية دعا إليها كل من حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل، للمطالبة برحيل قاضي التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.
ودارت اشتباكات بالرشاشات والقذائف الثقيلة لنحو 5 ساعات في الطيونة التي تفصل بين منطقة الشياح ومنطقة "عين الرمانة – بدارو"، وتسببت الحوادث بمقتل 7 أشخاص.