و"فيروز" اسم المكوى الذي تديره أم يوسف، وهي امرأة تصارع من أجل كسب قوت يومها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في العراق.
وتبين أنها كانت تواجه "صعوبات كثيرة في الحصول على فرص عمل، وكانت الحاجة ملحة لتوفير دخل لعائلتي".
"قررت أن استغل مهارتي في غسيل وكي الملابس وأن أبدأ مشروعي الخاص في مدينة الجنينة وسط البصرة، وهو الأول من نوعه في العراق"، توضح أم يوسف.
ومن خلال هذا المشروع، تشير أم يوسف إلى أنها "فتحت باباً لأربع نساء للعمل معي، وأصبح لديهن مصدر دخل من هذا العمل".
تشعر أم يوسف بالفخر بنفسها وما حققته حتى الآن، وتوجه نصيحة للنساء الأخريات: "اليوم يجب على كل النساء أن يكون لديهن إصرار من خلال فتح مشاريعهن الخاصة".
و"هذه الفكرة رائعة ومبتكرة بالفعل"، تعلق سلمى محمد على المشروع، وهي إحدى الزبونات الدائمات للمحل.
وترى محمد، في حديثها مع "جسور"، أن "أم يوسف توفر للنساء الفرصة للاعتماد على أنفسهن وتحقيق الاستقلال المالي في زمن صعب مثل هذا. إنها قدوة".
أما ياسين كرم، فيقول لـ "جسور"، إنه "شاهد إعلان افتتاح لوندري نسائي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار استغرابه، ليشده الفضول إلى أن يجرب خدماته".
ويضيف كرم: "أصبحت زبوناً دائماً، لما تقدمه من خدمة مميزة، ونظيفة"، ويتسطرد بقوله: "أحيي هذه التجارب والمشاريع التي تعطي حافزاً كبيراً للنساء البصراويات".
ومكوى "فيروز" ترى فيه النساء البصراويات، نقطة جذب ليس فقط لغسل وكوي الملابس، بل للتفكير خارج الصندوق والبدء بمشاريع تحقق لهن الاستقلال المالي، وتسهم في رفع المستوى الاقتصادي لهن.