كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي لم يتمكن من التصدي للهجوم على القاعدة في الأردن لأنه اعتقد أن الطائرة المسيّرة المهاجمة صديقة.
وقالت الصحيفة إن الطائرة المسيرة المهاجمة اقتربت من القاعدة في نفس الوقت الذي كانت فيه مسيّرة أميركية عائدة إلى القاعدة.
وأضافت: "عودة الطائرة المسيّرة الأميركية أدت إلى بعض الارتباك حول ما إذا كانت الطائرة المسيّرة التي تقترب صديقة أم معادية".
وأشارت إلى أنه بحسب المسؤولين، فقد تم إطلاق الطائرة المسيّرة المعادية من العراق من قبل "مسلحين مدعومين من طهران". ومع ذلك، لم يعثر المسؤولون بعد على أدلة تثبت وقوف إيران وراء الهجوم.
"ضرب المسلحين"
كما ذكرت الصحيفة أنه على ضوء الحادث، تدرس الولايات المتحدة إمكانية ضرب "المسلحين" في العراق وسوريا وإيران، على الرغم من أن المسؤولين يعترفون بأن الهجمات على الأراضي الإيرانية تبدو أقل احتمالا.
وشدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن واشنطن سترد "بالطريقة الملائمة" على الهجوم بمسيرة على قوات أميركية في الأردن، مؤكدا أن واشنطن لا تسعى إلى حرب مع إيران.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية، في وقت سابق، مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، وقال البنتاغون إن ما تعرضت له القوات الأميركية في الأردن "تصعيد خطير". فيما أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول أميركي لم تكشف اسمه بأن الهجوم على القاعدة الأميركية على الحدود الأردنية تسبب بإصابة 34 جنديا أميركيا بجراح متفاوتة في الرأس بينها إصابات دماغية.
وتبنت المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأحد مسؤولية الهجوم على قاعدة أميركية على الحدود الأردنية السورية والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين واصابة 25 آخرين.