ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إيران حذرت القوات الحليفة في العراق من أن الهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين "يتجاوز حدود" ما هو مقبول.
وقال مصدر للصحيفة، إن المسؤولين الإيرانيين زاروا العراق بعد الهجوم بالطائرات المسيرة في الأردن، لإبلاغ حلفائهم بأن الهجوم "تجاوز الحدود" لأنه أدى إلى مقتل جنود أميركيين.
وفي 2 فبراير/شباط، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر، أن المرشد والزعيم الروحي لجمهورية إيران الإسلامية، علي خامنئي، أمر بتجنب الحرب المباشرة مع الولايات المتحدة وإبعاد إيران عن تصرفات الجماعات المتورطة في مقتل الأميركان.
وكانت السلطات الأميركية قالت في وقت سابق إن القوات الأميركية في الأردن تعرضت لهجوم من قبل المقاومة الإسلامية العراقية، وبحسب البنتاغون، أسفرت هذه الضربة عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران في ما حدث، وبحسب قناة "سي بي إس"، وافقت الإدارة الأميركية، كإجراء انتقامي، على خطط ضرب أهداف إيرانية وأفراد عسكريين مما هو متمركز في العراق وسوريا.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية فجر السبت، شن غارات جوية في العراق وسوريا ضد أهداف مرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة تابعة له.
وأكد البيان أن القوات العسكرية الأميركية ضربت أكثر من 85 هدفا مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، واستخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وكانت قد أفادت شبكة "إيه بي سي نيوز" نقلا عن مسؤول أميركي أن الضربات العسكرية الأميركية قد بدأت في سوريا، في إطار الرد على الهجوم الذي تسبب بمقتل ثلاثة جنود بقاعدة أميركية في الأردن.