بعد أن طوت ليبيا صفحة عشر سنوات من الصراعات الدامية والفوضى والدمار والفساد بالاضافة إلى الانقسامات السياسية والعسكرية، انبثقت الحكومة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لتتولى مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة خلال 10 أشهر حتى موعد الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر.
الحكومة الوطنية، قصيرة العهد، أطلقت بالتزامن خطة تهدف إلى إعادة إعمار ليبيا. لكن عملية الاصلاح تحتاج إلى مئات مليارات الدولارات وتحديداً إلى نصف تريليون دولار وفقاً لتقديرات منتدى اقتصادى عقد في إيطاليا، في شهر أغسطس/آب الماضي، من أجل تنفيذ مشاريع في البنى التحتية والطاقة والمياه والصحة وغيرها من القطاعات التي تضررت خلال السنوات العشر الماضية.
خطة واهتمامات دولية
خطة واهتمامات دولية
دول عديدة أبدت رغبتها في تنفيذ المشاريع، ضمن خطة إعادة إعمار البلاد، وذلك عبر محادثات رسمية جرت بين مسؤوليها ونظرائهم الليبيين. وبدأت شركات من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر وتونس، تقديم العروض للفوز بعقود إعادة بناء البلاد، كذلك أعربت الصين والولايات المتحدة وروسيا عن استعداد كل منها للمساهمة في تلك العملية.
وبحسب دراسة أعدتها إحدى اللجان التابعة للأمم المتحدة «الإسكوا»، فإن دول جوار ليبيا ستحصل على 160 مليار دولار من قيمة المشاريع المخصصة لإعادة إعمار ليبيا ما يساهم أيضاً في خفض معدل البطالة في هذه الدول أي تونس بنحو 6%، و9% في مصر و14% في السودان.
مصر الأولى في السوق الليبية
مصر كانت لها حصة الأسد في خطة الاعمار، فقد تجاوز حجم الاتفاقيات والمشاريع المبرمة مع الجانب المصري 33 مليار دولار وفق رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة. وقد وقع الطرفان 13 اتفاقية و6 عقود تنفيذية منتصف الشهر الجاري.
وبحسب دراسة أعدتها إحدى اللجان التابعة للأمم المتحدة «الإسكوا»، فإن دول جوار ليبيا ستحصل على 160 مليار دولار من قيمة المشاريع المخصصة لإعادة إعمار ليبيا ما يساهم أيضاً في خفض معدل البطالة في هذه الدول أي تونس بنحو 6%، و9% في مصر و14% في السودان.
مصر الأولى في السوق الليبية
مصر كانت لها حصة الأسد في خطة الاعمار، فقد تجاوز حجم الاتفاقيات والمشاريع المبرمة مع الجانب المصري 33 مليار دولار وفق رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة. وقد وقع الطرفان 13 اتفاقية و6 عقود تنفيذية منتصف الشهر الجاري.
وتعتمد ليبيا في تمويل هذه المشاريع التي تمتد لسنوات ويبدأ تنفيذها خلال الشهر المقبل، على سعر النفط الليبي المتزايد.
ووفق بيانات وزارة العمل الليبية، تحتاج ليبيا إلى مليون عامل مصري سواء العمالة المصرية المنظمة في إطار خطط إعادة الإعمار، أو الفردية للالتحاق مباشرة بالعمل في ليبيا.
غير أن أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي عطية المهدي الفيتوري فيرى أنه كان على الحكومة، قبل إطلاق خطة إعادة الإعمار، تحديد مصادر تمويلها، ووضع خطة زمنية واضحة تلتزم بتنفيذها، ودراسة التحديات التي قد تواجهها وسبل معالجتها، ليضيف: "على هذا النحو يمكن استخدام الأموال العامة بشكل مناسب، بدلا من إنفاقها على الدين العام المحلي، الذي يمكنه الانتظار ولا يعبر عن حاجة ملحة.
النجاح في خطة إعادة إعمار ليبيا من أبرز التحديات التي ستواجهها حكومة الدبيبة لكن تبقى المعضلة الامنية أساسية في تحديد وجهة اعادة الاعمار في البلاد.
النجاح في خطة إعادة إعمار ليبيا من أبرز التحديات التي ستواجهها حكومة الدبيبة لكن تبقى المعضلة الامنية أساسية في تحديد وجهة اعادة الاعمار في البلاد.