في جريمة مروّعة هزّت العراق وأعادت إلى الواجهة الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها مجتمع الميم والأشخاص المتحولين جنسياً، أقدم شاب على قتل شقيقه بذريعة أنه متحوّل جنسيّاً.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أنه عثر على جثة الضحية قرب قرية بابوخكي التابعة لناحية مانكيش، بمحافظة دهوك في إقليم كردستان، شمال العراق.
وقال مدير الناحية بريندار دوسكي، في حديث صحافي، إن "الجثة هي لشاب متحول جنسيا، كان يروج خلال الفترة الأخيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتحوله من ولد إلى بنت، لذلك قام شقيقه بقتله". وأشار دوسكي إلى أن عائلة الشاب أبلغت قوات الشرطة عن إقدامها على قتل ابنها، وزودتها بمكان وجود الجثة في قرية بابوخكي. وصرح بأن قوات الشرطة عثرت على الجثة حال وصولها إلى القرية المذكورة.
تفاصيل الجريمة
أفاد المتحدث باسم شرطة دهوك، يمن سليمان، بأنه "لم يتم إلقاء القبض على أي شخص، حتى الآن"، لافتا إلى أن القاتل يُقيم خارج إقليم كردستان، تووجه قبل أيام عدة إلى محافظة دهوك، وخرج مع شقيقه الذي يدعى (د.أ.) (23 عاماً) وقتله.
وأضاف سليمان أن الضحية "كان يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يضع الماكياج على وجهه ويرتدي شعراً مستعاراً، لأنه كان مشهوراً بالعمل في مجال التجميل في المدينة".
وكانت الضحية تعمل خبيرة تجميل في الصالونات التي يقوم أصحابها بالاتصال بها.
المتهم بالقتل اتصل بشقيقه الآخر واعترف له بالجريمة وأخبره عن مكان ارتكابها، وبدوره أخبر الشقيق الثاني الشرطة عما حصل، وتم نقل الجثة إلى دائرة الطب العدلي، وفق سلمان، الذي أكد أنه "تم فتح ملف للتحقيق بشأن الحادثة وفقاً للمادة 406 المتعلقة بجريمة القتل".
رفض المجتمع
في السياق، اعتبر الباحث النفسي، الدكتور أحمد مهودر، في حديث لـ"جسور"، أن "المجتمع العراقي محافظ وملتزم بالتقاليد والقواعد الاجتماعية والحديث عن المتحولين جنسيّاً فيه هو أمر غريب ومستهجن، وأساليب الرفض لهؤلاء تختلف بين شخص وآخر وبيئة وأخرى".
وأكد أن "هؤلاء يتعرّضون للتنمر والمقاطعة والتشهير والإعتداء عليهم من قبل الآخرين أو من ذويهم، وهذا ما حدث في محافظة دهوك، حين أعطى القاتل نفسه الحق بقتل شقيقه، الذي ربما يعتبر أنه وصمة عار للعائلة".
وقال مهودر: "أما قرار الشاب بالتحول جنسيّاً والإعلان عن ذلك، فيعود إلى تأثره بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل أساسي إضافة إلى عوامل أخرى منها تنشئته".
جريمة قتل
من جهتها، رأت المحامية والباحثة الاجتماعية إبتسام الشمري، في حديث لـ"جسور"، أن "حادثة دهكوك ليست "غسلاً للعار" كما اعتبرها البعض، بل جريمة قتل يُعاقب عليها قانون العقوبات العراقي بالإعدام وفق المادة 405، إلّا أنه لم يعد يُنفّذ كثيراً".
ولفتت من جهة أخرى إلى أن "المتحولين جنسيّاً يتعرّضون لمضايقات كبيرة من المجتمع العراقي، باستثناء في بعض المناطق العراقية غير الشعبية التي يحتمي فيها المتحولون".
وأكدت أنه "منذ فترة، كان يتمّ رمي وضرب هؤلاء السكان بالبلوكات الإسمنتية وقتلهم وتركهم في الشارع، لكن الوضع تحسّن قليلاً من هذه الناحية".
انتهاكات خطيرة
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أنه عثر على جثة الضحية قرب قرية بابوخكي التابعة لناحية مانكيش، بمحافظة دهوك في إقليم كردستان، شمال العراق.
وقال مدير الناحية بريندار دوسكي، في حديث صحافي، إن "الجثة هي لشاب متحول جنسيا، كان يروج خلال الفترة الأخيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتحوله من ولد إلى بنت، لذلك قام شقيقه بقتله". وأشار دوسكي إلى أن عائلة الشاب أبلغت قوات الشرطة عن إقدامها على قتل ابنها، وزودتها بمكان وجود الجثة في قرية بابوخكي. وصرح بأن قوات الشرطة عثرت على الجثة حال وصولها إلى القرية المذكورة.
تفاصيل الجريمة
أفاد المتحدث باسم شرطة دهوك، يمن سليمان، بأنه "لم يتم إلقاء القبض على أي شخص، حتى الآن"، لافتا إلى أن القاتل يُقيم خارج إقليم كردستان، تووجه قبل أيام عدة إلى محافظة دهوك، وخرج مع شقيقه الذي يدعى (د.أ.) (23 عاماً) وقتله.
وأضاف سليمان أن الضحية "كان يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يضع الماكياج على وجهه ويرتدي شعراً مستعاراً، لأنه كان مشهوراً بالعمل في مجال التجميل في المدينة".
وكانت الضحية تعمل خبيرة تجميل في الصالونات التي يقوم أصحابها بالاتصال بها.
المتهم بالقتل اتصل بشقيقه الآخر واعترف له بالجريمة وأخبره عن مكان ارتكابها، وبدوره أخبر الشقيق الثاني الشرطة عما حصل، وتم نقل الجثة إلى دائرة الطب العدلي، وفق سلمان، الذي أكد أنه "تم فتح ملف للتحقيق بشأن الحادثة وفقاً للمادة 406 المتعلقة بجريمة القتل".
رفض المجتمع
في السياق، اعتبر الباحث النفسي، الدكتور أحمد مهودر، في حديث لـ"جسور"، أن "المجتمع العراقي محافظ وملتزم بالتقاليد والقواعد الاجتماعية والحديث عن المتحولين جنسيّاً فيه هو أمر غريب ومستهجن، وأساليب الرفض لهؤلاء تختلف بين شخص وآخر وبيئة وأخرى".
وأكد أن "هؤلاء يتعرّضون للتنمر والمقاطعة والتشهير والإعتداء عليهم من قبل الآخرين أو من ذويهم، وهذا ما حدث في محافظة دهوك، حين أعطى القاتل نفسه الحق بقتل شقيقه، الذي ربما يعتبر أنه وصمة عار للعائلة".
وقال مهودر: "أما قرار الشاب بالتحول جنسيّاً والإعلان عن ذلك، فيعود إلى تأثره بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل أساسي إضافة إلى عوامل أخرى منها تنشئته".
جريمة قتل
من جهتها، رأت المحامية والباحثة الاجتماعية إبتسام الشمري، في حديث لـ"جسور"، أن "حادثة دهكوك ليست "غسلاً للعار" كما اعتبرها البعض، بل جريمة قتل يُعاقب عليها قانون العقوبات العراقي بالإعدام وفق المادة 405، إلّا أنه لم يعد يُنفّذ كثيراً".
ولفتت من جهة أخرى إلى أن "المتحولين جنسيّاً يتعرّضون لمضايقات كبيرة من المجتمع العراقي، باستثناء في بعض المناطق العراقية غير الشعبية التي يحتمي فيها المتحولون".
وأكدت أنه "منذ فترة، كان يتمّ رمي وضرب هؤلاء السكان بالبلوكات الإسمنتية وقتلهم وتركهم في الشارع، لكن الوضع تحسّن قليلاً من هذه الناحية".
انتهاكات خطيرة
ووفقاً لتقرير منظمة "عراق كوير"، فإن مناطق وسط العراق من أكثر الأماكن خطراً على مجتمع الميم والمتحولين جنسياً حيث بلغت نسبة خطورتها 54 في المئة، يليها إقليم كردستان بـ 29 في المئة، بينما مدن جنوب العراق فمثلت 17 في المئة فقط.
ومجتمع الميم، هو مصطلح يشير إلى مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيا.
وبحسب تقديرات المنظمات الدولية قتل نحو 220 عابراً جنسياً خلال عام 2017، ويتعرض العشرات منهم للاعتقال بحجج واتهامات مختلفة، ويتم توقيف العديد منهم في نقاط التفتيش حين يُضبطون بملابس لا تتوافق مع ما تظهره هوياتهم الشخصية، فيقضون فترات طويلة في الحجز تصل أحياناً لأشهر قبل تبرئتهم في المحاكم.
وكانت منظمة "ألوان" المعنية بحقوق مجتمع الميم في العراق، وثقت بين مطلع 2019 إلى أبريل/ نيسان 2021، ومن خلال مقابلات أجرتها، 368 انتهاكا بحقهم، حيث يتعرض شخص واحد كل يومين تقريباً لنوع من أنواع الانتهاكات التي شملت الاغتصاب والتعذيب والتهديد والسرقة.
ومجتمع الميم، هو مصطلح يشير إلى مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيا.
وبحسب تقديرات المنظمات الدولية قتل نحو 220 عابراً جنسياً خلال عام 2017، ويتعرض العشرات منهم للاعتقال بحجج واتهامات مختلفة، ويتم توقيف العديد منهم في نقاط التفتيش حين يُضبطون بملابس لا تتوافق مع ما تظهره هوياتهم الشخصية، فيقضون فترات طويلة في الحجز تصل أحياناً لأشهر قبل تبرئتهم في المحاكم.
وكانت منظمة "ألوان" المعنية بحقوق مجتمع الميم في العراق، وثقت بين مطلع 2019 إلى أبريل/ نيسان 2021، ومن خلال مقابلات أجرتها، 368 انتهاكا بحقهم، حيث يتعرض شخص واحد كل يومين تقريباً لنوع من أنواع الانتهاكات التي شملت الاغتصاب والتعذيب والتهديد والسرقة.