في خطوة مفاجئة قرر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الاستقالة من منصبه ودعا البرلمان للتصويت عليها الأربعاء المقبل، معلناً عن أنه لم يتداول بموضوع استقالته مع أحد.
مصادر قانونية عراقية استبعدت عبر "جسور" أن يتم القبول بالاستقالة ورجحت في المقابل إعادة تجديد الثقة للحلبوسي. وأشارت المصادر إلى أن رئيس البرلمان العراقي قام بعملية استباقية في ظل وجود تحالف سياسي جديد مختلف عن التحالف الذي أوصله إلى سدة رئاسة البرلمان ما دفعه لإعادة الكُرة للمجلس النيابي لاتخاذ القرار المناسب".
وأضافت المصادر "في الحالتين، سيكون الحلبوسي الرابح الأول، فإن قُبلت استقالته تسجل شجاعة من قبله، وفي حال رفضها، يعاد تجديد الثقة له كرئيس لمجلس النواب من قبل التحالف الجديد".
ونظراً لحساسية الموقف، تعتبر المصادر أن الحلبوسي أراد "تفادي أي خلاف بين القوى التي يمثلها والتي سبق له أن عقد معها اتفاقات أي السيد مقتدى الصدر والسيد مسعود البرزاني عند انتقال السيادة إلى التحالفات الجديدة".
ولفتت في المقابل إلى أن "الحلبوسي يبحث عن مستقبل سياسي أكبر"ما دفعه لاتخاذ القرار المسبق والتخلص من الضغط عليه في موضوع رئاسة مجلس النواب".
التحالفات الجديدة في المجلس النيابي، تشرح المصادر تتألف "من قوى الإطار التنسيقي ولديه تقريباً 135 مقعداً إضافة إلى السيادة وعزم المتحالفان أساساً والاتحاد الوطني الكردستاني، ما يجعل المجموع حوالي 245 نائباً إضافة إلى 25 نائباً مستقلاً ليصل المجموع إلى 275 نائب".
ورجحت المصادر، أن الحلبوسي، ارتأى "سحب البساط من الآخرين إن كانوا قد خططوا لإقالته بعد تشكيل الحكومة" وأضافت "بالتالي إن وافقوا على بقائه من المؤكد أن يشكل لهم ذلك إحراجاً".
ردود سياسية
وتوالت ردات الفعل من عدد من أعضاء مجلس النواب حول الاستقالة، حيث أعلنت مقررة مجلس النواب بيداء خضر السلمان،عدم قبول الاستقالة وقالت: نحن متمسكين به".
كما أعلن نائب تحالف السيادة يحيى المحمدي، عن رفضه التصويت على الاستقالة. وكتب في تغريدة،انه "لقدرته السياسية وحراكه الميداني ودوره البارز في عجلة الإعمار لن نصوت على استقالة الرئيس محمد الحلبوسي."
وقال عضو مجلس النواب برهان المعموري في تدوينة "الرئيس الحلبوسي جزء مهم في العملية السياسية من خلال ثقله الجماهيري والبرلماني وهو ركن أساسي في استقرار البلد". وأضاف، "عن نفسي كنائب لن اصوت على استقالة الرئيس."
أما النائب حسين عرب، فقال في تدوينة مقتضبة "لن نصوت على استقالة الحلبوسي".