لا يزال موضوع الطلاق يأخذ حيزا من المتابعة في الشارع المصري مع تعدد الفتاوى وتنوعها.
لكن مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، حسم الامر وكشف عن الحالة التي يكون فيها الطلاق بين الزوجين باطلا، مشيرا إلى أنه إذا حصل الطلاق عن حالة غضب ومن دون قصد فحينها لا يقع الطلاق باتفاق العلماء.
وقال علام: "علماء دار الإفتاء وجدوا أن الزوج لم يكن يدري ما يقول لشدة الغضب مثلا ونطق بالطلاق من دون أن يدري أو يقصد، فحينها لا يقع الطلاق باتفاق العلماء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طلاق في إغلاق، وفسره العلماء بأنه الغضب أو الإكراه".
وأضاف: "كتب الفقه توجد فيها انفراجات فقهية، قد يلجأ إليها العلماء للحفاظ على كيان الأسرة، لأن الزواج هو عقد ثبت بيقين، ولا ينبغي أن يُرفع إلا بيقين، لذا يجب التحقق من وقوع الطلاق، فالأخذ بهذه الانفراجات لا يعني مطلقا محاولات منع الطلاق بل هذه الانفراجات لها أصول شرعية من الكتاب والسنة".
وأوضح علام أن "التعامل مع حالات الطلاق داخل دار الإفتاء يتم وفق طريقة منظمة ومنضبطة تمر بـ3 مراحل، تبدأ بتعامل أمين الفتوى معها، فإذا لم يتيسر الحل لأمناء الفتوى بوجود شك في وقوعه تحال على لجنة مختصة مكونة من ثلاثة علماء، وإذا كانت هناك شبهة في وقوع الطلاق، تحال عليه شخصيا، وربما يستضيف أطراف واقعة الطلاق في مكتبه للتأكد من وقوع الطلاق أو لإيجاد حل، وهذا من باب المحافظة على الأسرة التي هي نواة المجتمع".