أعلن مبعوث الاتحاد الاوروبي للمحادثات النووية الايرانية انريكي مورا أنه "احتجز" لفترة وجيزة من قبل الشرطة الالمانية في مطار فرانكفورت في طريق عودته من طهران.
وقلل متحدث باسم الاتحاد الأوروبي من أهمية الحادث مؤكدا أنه "تم حله بسرعة"، لكن مورا قال إنه "يبدو أنه انتهاك لاتفاقية فيينا" بشأن الحماية الدبلوماسية.
وأكدت الشرطة الفدرالية الألمانية أن عناصر من الشرطة "أوقفوا وتحققوا من ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين" بناء على معلومات متعلقة برحلة طهران-فرانكفورت.
وأضاف بيان الشرطة "بعد أن تبين أن المعلومات غير مهمة، تمكن الدبلوماسيون من مواصلة رحلتهم بعد قرابة 40 دقيقة".
"لا يوجد أي تفسير"!
وفي وقت سابق كتب مورا على تويتر "محتجز من قبل الشرطة الألمانية في مطار فرانكفورت في طريقي إلى بروكسل عائد من طهران، لا يوجد أي تفسير".
وأضاف "مسؤول أوروبي في مهمة رسمية يحمل جواز سفر دبلوماسيا إسبانيا، أخذ جواز سفري وهاتفي"، وأضاف بعيد ذلك "أطلق سراحي الآن مع زميلي سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في فيينا ورئيس فريق العمل لشؤون إيران في الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي".
وقال مورا "أبقونا منفصلين عن بعضنا ورفضوا تقديم أي تفسير لما يبدو أنه انتهاك لاتفاقية فيينا".
امتيازات قانونية
وتمنح اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية امتيازات قانونية للدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية وهي إحدى المعاهدات التي ترتكز عليها كل العلاقات الدولية.
وردا على سؤال حول الحادث، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "القضية انتهت، استقل الطائرة ويسافر وفقًا لمهمته".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية ماكسيميليان كال إن "إجراءات التحقق التي جرت كانت تتعلق فقط بمسار الرحلة، وحول مؤشرات كانت موجودة بشأن هذه الرحلة، لكن لم تكن متعلقة بأي شكل بهؤلاء الأشخاص الثلاثة".
وتابع "لهذا السبب تمكن الدبلوماسيون الثلاثة من مواصلة رحلتهم بعد استجواب وجيز. لم يكن الأمر يتعلق بالأشخاص الثلاثة على الإطلاق".
زار مورا طهران الأربعاء لإجراء محادثات مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيا لإحياء الاتفاق النووي الذي يقيد البرنامج النووي لإيران مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وقال بوريل إن الزيارة الأخيرة "كانت أفضل من المتوقع" وعبّر عن تفاؤل إزاء المفاوضات.