أدّت ضربات عسكرية الى تعطيل مفاعل نووي في مدينة زاباروجيا الأوكرانية، في وقت تترقّب كييف تسلّم أسلحة من الولايات المتحدة ومقدونيا الشمالية.
وفي حين أصدرت الاستخبارات البريطانية تقريرًا بشأن تحرّك الجيش الروسي في أوكرانيا، أعلنت تركيا عن مباحثات جديدة بشأن تنسيق تصدير الحبوب.
وقد أعلنت الشركة الأوكرانية للطاقة النووية أن أحد المفاعلات النووية في مدينة زاباروجيا تعطّل عن العمل بعد قصف عسكري، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عنه.
وأوضحت الشركة أن القصف ألحق "أضرارًا جسيمة" بمحطة تحتوي على غاز الأزوت والأوكسجين، فضلا عن "مبنى فرعي".
وقالت الشركة إنه "ما تزال هناك مخاطر تسرب لغاز الهيدروجين ومواد إشعاعية، وخطر اندلاع حريق مرتفع".
واتهمت السلطات الأوكرانية الجمعة القوات الروسية بشنّ 3 ضربات بالقرب من المفاعل المركزي لزاباروجيا في الجنوب، مع أنه يخضع للسيطرة الروسيّة منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا.
ويؤكد الجيش الروسي من جانبه أن القوات الأوكرانية هي مصدر الضربات التي تسببت في اندلاع حريق تم إخماده.
دبابات وأسلحة بعيدة المدى
وفي سياق متصل، قال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن مقدونيا الشمالية وافقت على تزويد بلاده بدبابات وطائرات، لمساعدتها في "صد الغزو الروسي".
وكتب بودولياك على تويتر "تُظهر دول كثيرة اليوم شجاعة أكثر مما يظهره نصف مجموعة العشرين، من بينها مقدونيا الشمالية التي تمد يد العون لأوكرانيا على شكل دبابات وطائرات".
مرحلة جديدة
من جانبها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية إنّ الحرب الروسية في أوكرانيا على وشك الدخول في مرحلة جديدة، حيث تحوّل معظم القتال إلى جبهة يصل طولها إلى ما يقارب ال350 كيلومترا، تمتد في جنوب غرب البلاد بالقرب من زاباروجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبرو.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر أنه من المؤكّد أن القوات الروسية تحتشد في جنوب أوكرانيا، حيث تستعد لصدّ هجوم مضاد أو شنّ هجوم محتمل.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعات تكتيكية تضم ما بين 800 وألف جندي، تم نشرها في شبه جزيرة القرم "ومن شبه المؤكد استخدامها لدعم القوات الروسية في منطقة خيرسون".
وقالت إن القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة في مناطقها الجنوبية، بما في ذلك خط السكك الحديدية المهم إستراتيجيا الذي يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة روسيا.