بحث وزير النقل العراقي رزاق محيبس، الخميس 9 أيار 2024، آخر تطورات مشروع طريق التنمية مع وفد تركي يزور العاصمة، وقال إن العراق ينتظر من بقية الدول تشكيل لجانها؛ من أجل تنظيم إجراءات اجتماعها الأول في بغداد.
وذكرت وزارة النقل في بيان، اطلعت عليه "جسور"، أن "وزير النقل استقبل وفداً تركياً برئاسة مدير عام العلاقات الدولية في وزارة النقل التركية بوراك ايكان، وبحث معه أجندة أعمال المجلس الوزاري واللجان التنسيقية المنبثقة عن الاتفاق الرباعي لكل من العراق وتركيا وقطر والإمارات".
وأكد الوزير بحسب البيان، "حرص الوزارة على إنجاز مشروع طريق التنمية، ودعمها الكامل لاجتماعات المجلس الوزاري واللجان التنسيقية"، مشيراً إلى أن "اجتماع المجلس سيكون في حزيران المقبل".
وأوضح السعداوي للوفد التركي، بأن "العراق سيتولى تنسيق الاجتماعات بالاتفاق مع شركائه في المجلس"، مبيناً أن "العراق شرع في تشكيل لجنته الفنية وينتظر من بقية الدول تشكيل لجانها؛ من أجل تنظيم إجراءات اجتماعها الأول في العاصمة بغداد، بناء على ما نصت عليه مذكرة التفاهم".
وتابع البيان، أن "الوفد التركي أكد عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين عراقيين ولديه اجتماع مرتقب مع الشركة الاستشارية الإيطالية المعنية بملف طريق التنمية، ويحرص على تقدم العمل وفق الاتفاق الرباعي".
ومشروع التنمية عبارة عن طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، حيث يبلغ طوله 1,200 كيلو متر داخل العراق، بحسب البيانات الحكومية المتوفرة.
وشهدت الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق توقيع الجانبين العراقي والتركي على مذكرة تفاهم رباعية بين تركيا والعراق والإمارات وقطر للتعاون المشترك في مشروع طريق التنمية الذي تبلغ قيمته 17 مليار دولار.
المشروع يواجه خلافات إقليمية، خاصة بعد توقيع مذكرة رباعية بين العراق وتركيا والإمارات وقطر، وذلك خلال زيارة قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى بغداد، خلال نيسان الماضي، إذ جرى الحديث عن "غضب كويتي" داخلي من المشروع الذي ينطلق من ميناء الفاو، وهو المحاذي لميناء مبارك الكويتي الذي تعثر إنجازه، ما اعتبر من قبل نواب كويتيين، تهديداً لـ"مصالح البلاد القومية والاقتصادية والتجارية".