اندلعت مواجهات عنيفة اليوم قرب مداخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين من أنصار فصائل موالية لإيران منضوية في الحشد الشعبي.
وأفاد مراسل جسور بمقتل شخصين وجرح اكثر من 80 نتيجة الاحتكاك بين القوات الامنية والمتظاهرين المطالبين بإلغاء نتائج الانتخابات وإعادتها.
وبحسب مصدر أمني، حاول المتظاهرون المعترضون على نتائج الإنتخابات النيابية المبكرة، اقتحام المنطقة الخضراء، حيث مقرات حكومية وسفارات، من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برشق الحجارة، لكن تمّ ردعهم من قبل قوة مكافحة الشغب وقامت القوات الأمنية بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وبحسب مصدر أمني، حاول المتظاهرون المعترضون على نتائج الإنتخابات النيابية المبكرة، اقتحام المنطقة الخضراء، حيث مقرات حكومية وسفارات، من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برشق الحجارة، لكن تمّ ردعهم من قبل قوة مكافحة الشغب وقامت القوات الأمنية بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
أياد خفيّة
رئيس مركز الرفد للإعلام والدراسات الاستراتيجية عباس الجبوري، اعتبر في حديث لـ"جسور" أن هذه "الحوادث مؤسفة خصوصا وأن القوات العراقية المسلّحة والمتظاهرين هم "أخوة"، معتبراً أن "بعض الأيادي الخفيّة حاولت العبث في هذه الحوادث"، موضحاً أن " الأمور لن تتطوّر بفضل تدخّل الحكماء والعقلاء في البلاد".
واعتبر الجبوري أن "على المفوضية العليا للانتخابات أن تتخذ قرارها الحاسم بإعادة العدّ والفرز اليدوي لجميع المحطّات لتنهي هذا الجدل والصراع ولتعطي كل ذي حقّ حقه."
وإذ أشار إلى أنه "لن تكون هناك فتنة أكبر"، تمنّى أن يتمّ سلك "الطرق القانونية فهي الأمثل لحلّ جميع الاشكالات وسيكون هناك قرار من المحكمة الاتحادية ما سيؤدي الى توقّف كل هذه الحوادث".
واعتبر الجبوري أن "على المفوضية العليا للانتخابات أن تتخذ قرارها الحاسم بإعادة العدّ والفرز اليدوي لجميع المحطّات لتنهي هذا الجدل والصراع ولتعطي كل ذي حقّ حقه."
وإذ أشار إلى أنه "لن تكون هناك فتنة أكبر"، تمنّى أن يتمّ سلك "الطرق القانونية فهي الأمثل لحلّ جميع الاشكالات وسيكون هناك قرار من المحكمة الاتحادية ما سيؤدي الى توقّف كل هذه الحوادث".
كتائب حزب الله
وأغلق المتظاهرون ثلاثة من أصل أربعة مداخل للمنطقة الخضراء، وغالبيتهم من مناصري كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، وهما من بين الفصائل الأكثر نفوذاً في الحشد الشعبي. ورفع مئات المتظاهرين لافتات كتب عليها "كلا للتزوير ونعم للحشد"، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية في عدد من الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
الاصابات
وتحدثت وزارة الصحة العراقية في بيان، عن إصابة "125 شخصاً بجروح، بينهم 27 من المدنيين، والباقين من القوات الأمنية"، مشيرة إلى أن "أغلب الإصابات بسيطة الى متوسطة ولم تسجل اي إصابة بطلق ناري، كما لم تسجل أي وفاة".
ردود الفعل
وأسف الرئيس العراقي برهم صالح "للصدامات التي حصلت بين قوات الأمن والمتظاهرين"، مؤكداً أنها "مرفوضة"، واعتبر أن "حماية الأمن العام واجب وطني وعلى الجميع ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وينبغي متابعة التحقيق وضمان عدم تكرارها".
من جهته، وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات حوادث اليوم، وتقديم نتائج التحقيق . كما دعا الكاظمي الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار، وناشد المتظاهرين ممارسة حقوقهم المشروعة باعتماد السلمية وتجنب العنف.
من جهته، وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات حوادث اليوم، وتقديم نتائج التحقيق . كما دعا الكاظمي الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار، وناشد المتظاهرين ممارسة حقوقهم المشروعة باعتماد السلمية وتجنب العنف.
النتائج
وبدأ المئات من مناصري الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في الدولة، قبل أكثر من أسبوعين اعتصاماً قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، حيث يقع أيضاً مقر المفوضية العليا للانتخابات، احتجاجاً على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.
وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعداً، حاز تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي والحليف القوي لطهران، على نحو 15 مقعداً فقط في انتخابات العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب النتائج الأولية. وندّد قياديون في التحالف مراراً بـ"تزوير" في العملية الانتخابية.
هذا وتقوم المفوضية العليا للانتخابات بإنهاء المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على الطعون التي قدمت أمامها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية.
وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعداً، حاز تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي والحليف القوي لطهران، على نحو 15 مقعداً فقط في انتخابات العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب النتائج الأولية. وندّد قياديون في التحالف مراراً بـ"تزوير" في العملية الانتخابية.
هذا وتقوم المفوضية العليا للانتخابات بإنهاء المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على الطعون التي قدمت أمامها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية.